عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Nakheel_Aliraq
Nakheel_Aliraq
عضو برونزي
رقم العضوية : 628
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 758
بمعدل : 0.12 يوميا

Nakheel_Aliraq غير متصل

 عرض البوم صور Nakheel_Aliraq

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : Nakheel_Aliraq المنتدى : منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-05-2007 الساعة : 04:24 PM



الدور الاول : الهوية الانسانية التکاملية

وهو ما يمكن أن نستنبطه من نصوص القرآن الكريم، والاحاديث الشريفة التي وردت عن الرسول الاكرم ـ ـ بخصوص فاطمة الزهراء عليها السلام، وهو جانب الكمال في الهوية الانسانية.
القرآن الكريم والرسالة الاسلامية أرادا أن يعطيا هذه الصورة وهذا الفهم،

حول هوية المرأة في مضمونها وموقعها في مسيرة الحياة الانسانية، فالقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة تؤكدان أن المرأة من حيث هويتها الانسانية، تحظى وتتصف بهوية كاملة في انسانيتها، ولا يوجد فيها أي جانب من جوانب النقص في هذه الهوية، بحيث يعيق حركتها الانسانية التكاملية.

والله تبارك وتعالى اراد للانسان في هذه الحياة أن يقوم بواجبات ومسؤوليات كثيرة، واعطى لهذا الانسان حقوقاً في هذه الحياة من أجل أن يوصل مسيره إلى الله سبحانه وتعالى: ( يا أيّها الإنسان إنّك كادح إلى ربّك كدحاً فملاقيه)(1)، ويبلغ في هذا المسير درجات الكمال الانساني القريب من الله تعالى.

هذه الصورة التي يتحدث عنها القرآن الكريم في هوية الانسان، وفي شخصية الانسان وفي مسيرته واهداف هذه المسيرة، أُريد لها أن تكون واضحة في شخصية المرأة كما أنها واضحة في شخصية الرجل، فكما أن الرجل في هويته الانسانية وفي شخصيته وواجباته العامة، وفي اهدافه ومواهبه وامكاناته للوصول إليها وحقوقه العامة، يتمتع بالهوية الانسانية الكاملة، كذلك المرأة فهي تتمتع وتتصف بهذا الجانب، ومن ثم يمكن أن نقول: إن المرأة مساوية للرجل في هذه الهوية.

--------------------------------------------------------------------------------

(1) الانشقاق: 6.

ولقد كان هذا التأكيد البالغ من القرآن الكريم والنبي الأعظم ـ ـ على شخصية الزهراء عليها السلام، قد أُريد له فيما أُريد توضيح هذا الجانب; لأن النظرة الجاهلية بكل اشكالها قبل الإسلام، كانت تعتبر المرأة ناقصة في الهوية والكمال، وتعيش في ظل الرجل، وتابعة في الهوية الشخصية له.


الإسلام اراد أن يوضح حقيقة من الحقائق الانسانية ذات العلاقة بالوجود الانساني، وهذه الحقيقة هي أن المرأة في انسانيتها كاملة، كما أن الرجل كامل في هذه الانسانية، وبذلك يمكن أن نفسر الحكمة الالهية ـ والله سبحانه وتعالى اعلم بذلك ـ أن تكون ذرية رسول الله ، مع أنه سيد الانبياء والمرسلين وخاتمهم،

وقد كتب له البقاء والاستمرار من خلال ذريته انسانياً ورسالياً، فلم ينقطع في حركته الرسالية عن ذريته كما كتب ذلك لنوح ، أو عن ذريته كما كتب لعيسى ، حيث لا توجد للسيد المسيح ـ ـ ذرية يستمر من خلالها وجوده الانساني أو الرسالي، وكما هو في النبي موسى ، إذ لا توجد هناك ذرية لموسى على ما هو معروف يستمر من خلالها في رسالته.


أما ابراهيم ـ ـ فقد تميز عن كثير من الانبياء الذين سبقوه ولحقوه ، بأن الله سبحانه وتعالى قدّر له أن يستمر في وجوده الانساني والرسالي معاً من خلال ذريته، من خلال اسماعيل ـ ـ ومن خلال اسحاق ، ثم من بعد اسحاق يعقوب ومن بعد يقعوب يوسف ، وهكذا كما يحدثنا القرآن الكريم بذلك.

أما النبي ـ ـ فقد اراد الله عزّ وجل له ايضاً الاستمرار في وجوده الانساني، وفي وجوده الرسالي من خلال ذريته، وقدّر الله تعالى أن تكون هذه الذرية متمثلة في امرأة هي ابنته الزهراء عليها السلام، وكان يمكن أن يكون الاستمرار لرسول الله ـ ـ في ذريته من خلال اولاد ذكور، كما استمر ابراهيم الخليل ـ

ـ في وجوده من خلال هؤلاء الذكور.
رسول الله ـ ـ أُريد له أن يبقى ويستمر من خلال ذريّته من الزهراء عليها السلام، وهي قضية تعبر في الواقع عن أن هذه المرأة في قيمتها الانسانية قيمة كاملة، يمكن أن تتحول إلى وجود يستمر به أقدس الاشياء في هذه الحياة الانسانية، وهي خط النبوة والامامة في الحركة الاجتماعية التكاملية. ويمكن أن نفهم هذا المعنى الذي جسدته الاحاديث الشريفة الواردة عن رسول الله ـ ـ عندما يقول: (( فاطمة سيدة نساء العالمين))، أو كما تحدث عن الحسنين ـ عليهما السلام ـ بقوله: (( الحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة))، وعن الزهراء أن الله تعالى يغضب لغضبها ويرضى لرضاها.


إذاً المرأة في شخصيتها وفي هويتها هي شخصية كاملة وجسدت هذا الكمال وعبّرت عنه. وانطلاقاً من هذا الفهم لشخصية المرأة في الحياة الانسانية، يمكن أن نقول بأن المرأة تتحمل المسؤوليات العامة في المجتمع الانساني، كما يتحملها الرجل على حد سواء. وقد يختلف الحال في تقسيم الادوار، فيكون لشخص ما دور ما ولشخص آخر دور آخر وهكذا، لكن من حيث الاساس في حركة المجتمع تكون الواجبات واجبات مشتركة،

ولذلك كانت الواجبات العامة، كالصلاة والصوم والحج والزكاة وغيرها من الواجبات العامة ، التي يؤكد الحديث الشريف على أنها اركان الإسلام، ومما قام عليها الإسلام، يتساوى فيها كل من الرجل والمرأة، فكما تجب الصلاة على الرجل تجب على المرأة ايضاً، وكما وجبت الزكاة على الرجل وجبت على المرأة.

الدور الثاني : حرکة التکامل الفردي

يتبع


توقيع : Nakheel_Aliraq


من مواضيع : Nakheel_Aliraq 0 فضل حديث الكساء
0 سورة قرآنية وفوائدها..
0 لمـــاذا حين نختلف نفترق !! وحين نفترق نندم !! --مقتبس
0 %%%%%% ((((( شئ عـــــــــــــــــــــــــــــادي ))))
0 لتكون انــــــــــساااان رائــــــع"•·
رد مع اقتباس