عرض مشاركة واحدة

الصورة الرمزية Nakheel_Aliraq
Nakheel_Aliraq
عضو برونزي
رقم العضوية : 628
الإنتساب : Nov 2006
المشاركات : 758
بمعدل : 0.12 يوميا

Nakheel_Aliraq غير متصل

 عرض البوم صور Nakheel_Aliraq

  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : Nakheel_Aliraq المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي
قديم بتاريخ : 28-05-2007 الساعة : 02:39 PM


٦ .................................................. ............. الإسلام والطائفية

والاستنباط الشرعي الصحيح يستند إلى المصدر الذي يقبله الشيعة والسنة معاً، وهو القرآن الكريم
والسنة الصحيحة المروية عن النبي(ص).
الفكرة الثانية: قضية التعددية المذهبية في القضايا التي تقبل التعدد، كما هو الحال في الأحوال
الشخصية وبعض المعاملات والعقود التي تجري بين الناس، والقضايا الثقافية والآداب والرسوم وغيرها، مما
يمكن أن يكون فيه التعدد، وهذه النظرية تقوم على أساس هذا التعدد واحترامه وقبوله كواقع من الوقائع
التي لابد أن يلتزم ا المسلمون، وتعبر عن نوع من الحرية في النظرية الإسلامية.

، وهذا مما يتميزون به، وحتى الفكرة الثالثة: الحرية السياسية التي يعتقد ا أتباع مذهب أهل البيت
بالنسبة للأفكار التي يروا باطلة وغير صحيحة، فأصحاا يتمتعون بحرية التعبير عنها، ما لم تخرج عن
الإسلام، أو تتحول إلى زندقة وتمرد وارتداد عن الإسلام والحكم الإسلامي.
الإسلام والمعارضة:

نعم قد يرى أتباع هذا المذهب هذا الرأي بعنوانه باطلا، ويقال عنه: إنه غير حق، ولكن لايقهر ولا
يقمع، ولا تستخدم القوة لذلك، وقد رأينا في زمن النبي(ص) أن هناك حركة سياسية كان يقوم ا
المنافقون - وهي باطلة، لأن من يخالف الرسول فهو مخالف لله وللإسلام، وإذا كان احتمال الخطأ
موجوداً في اتهدين والعلماء فهو غير موجود في الرسول(ص) -
ولكن مع ذلك لانجده(ص) يقمعها
بالقوة والقهر، وقد كان المنافقون يتحركون ويتحدثون ويتكلمون، وكان الرسول(ص) يراهم.
نعم كان(ص) يدين هذه الحركة ويقول: إا حركة تحمل أفكاراً باطلة، ولكنه لم يستخدم القوة
لمنعها.

والشاهد الأوضح ما حصل في حكم الإمام علي(ع) مع الحركة السياية التي قادها الناكثون طلحة
والزبير، فقد كانت واضحة ومعروفة عنده، ولكنه لم يتخذ أي إجراء قمعي لقهرها والوقوف أمامها أكثر
من إدانتها والحديث عنها وكشفها وتوضيح بطلاا، ولم يلجأ إلى القوة لقهرها، حتى بدأت هذه الحركة
باستخدام السلاح والقوة ضد الإمام علي(ع).

ونفس الشيء صنعه مع الخوارج، وكان موقفه(ع) تجاههم أوضح، حيث كانوا موجودين كمجموعة
من المحكومين، والناس العاديين في مجتمع الكوفة، وكان الإمام(ع) يحكم ذلك اتمع ومهيمناً عليه،
وهؤلاء كانت لهم آراؤهم السياسية وشعارام وحركتهم، ولم يتخذ(ع) إجراءً قهرياً تجاههم، وإنْ كان
قد أبان حركتهم، وكشف عن بطلاا، وناقش مبادئها وخلفياا الفكرية، بدأت هذه الحركة بقطع
الطريق، وبدأت تستخدم القوة وتتمرد على النظام الإسلامي.


٧ .................................................. ............. الإسلام والطائفية

إذن، فالنظام الإسلامي فيه هامش واسع للحرية التي يتحرك فيها الإنسان المسلم، على خلاف الأنظمة
القهرية الجائرة التي لم تكن تسمع بالرأي لآخر، سواء أكان حقاً أم باطلا، فالرأي الواحد يفرض بالقوة
والقهر ولا يسمح للرأي الآخر في مقابل الرأي الحاكم.

النقطة الثالثة في معالجة القضية المذهبية ترتبط بالإمام الحكيم(قد): فقد عاش فترة عصيبة داخل العراق،
وكان ينطلق في نظرته العامة في معالجة الطائفية من المنطلقات التي أشرت إليها، فكان يطالب بالحقوق
العامة لأبناء الشعب العراقي والمساواة بينهم، وكان يتحدث عن العدل والحق في هذه القضية، وكان رأيه
فيها معروفاً.

جاءه طاهر يحيى رئيس الوزراء في ذلك الوقت، فقال له الإمام الحكيم: نحن نفضل الحاكم العادل
ونؤيده حتى لو كان سنياً، ونرفض الحاكم الجائر حتى لو كان شيعياً.
إذن، فقضية العدل والحق هي القضية الأولى عنده، وكان يطالب بالمساواة بين الناس، ولم يدع لحكم
طائفي، بمعنى أن يكون لطائفة الشيعة الغلبة على طائفة السنة.
الإمام الحكيم والدفاع عن المظلومين:

وأحد الأساليب والمناهج التي اهتم ا من أجل محاربة الطائفية، هو أنه كان يدافع عن المظلومين حتى
لو كانوا من الطوائف الأخرى، فلم يتحرك سياسياً وكأنه ينتمي لطائفة معينة، بل كان يتحرك وكأنه
ينتمي لكل طوائف الشعب العراقي، ولذلك دافع عن الأكراد عندما ظلموا وهم من طائفة أهل السنة،

ولم يكونوا من العرب، والإمام الحكيم(قد) كان في انتمائه المذهبي والقومي إذا صح التعبير شيعياً
عربياً، فهو من أولاد الرسول وانتماؤه هاشمي، ولكن مع ذلك يرى أن قضية الشعب العراقي ومصالحه
وأمنه واستقراره وحقوقه واحدة.

وعندما تعرض أبناء السنة العرب - خصوصاً الذين كانوا يحكمون في بعض المقاطع في أيام عبد
الكريم قاسم، فقد كانت هناك موجة للتعرض لهؤلاء، وممارسة الضغوط ضدهم - وقف الإمام
الحكيم(قد) مدافعاً عنهم، وتحمل الكثير من العناء والتضحيات من أجل الدفاع عن قضية الأكراد
المظلومين، لأن القضية كانت بحسب نظره تنطلق من هذه الرؤية وهذا الموقع.

احترام الطوائف الأخرى للإمام الحكيم:
ولذلك نجد الإمام الحكيم لاأقول ذلك ادعاءً، ويتمكن الإنسان أن يسأل الناس في كل مناطق
العراق عن هذه الحقيقة يحظى باحترام وحب جميع الطوائف في العراق، حتى باحترام المسيحيين، ولا
أريد أن أتحدث عن حبهم له، لأنني ليست لي معاشرة معهم، ولا أتمكن أن أشهد بذلك، ولكن احترامهم


٨ .................................................. ............. الإسلام والطائفية

لسماحته كنت أراه من خلال التعامل الخارجي.
أما الأوساط الكردية والعربية السنية فكان لنا حضور وارتباط وتماس معها، وكنت أشعر بوجود
الحب للإمام الحكيم(قد)، حتى إن بعض الشخصيات السنية الكبيرة عندما توفي ونقل جثمانه إلى النجف
طلب أهله من الإمام الحكيم(قد) أن يصلي عليه،
باعتبار هذا النوع من العلاقة والمحبة والود بينه وبين
الطوائف الأخرى، وهذا الأمر يمثل شيئاً مهماً جداً في شخصية الإمام الحكيم(قد) في الحكمة التى كان
يتبعها في هذا اال، مع الاستقامة والثبات على المبادئ الحقة.
) الذين كانوا يتعرضون للظلم، كان الإمام الحكيم يدافع عن حقوق أبناء طائفته (مذهب أهل البيت
وهو في نفس الوقت كان يدافع عن حقوق الآخرين.

ومن خلال الممارسة الطويلة والدقة والحكمة في مقام التعامل وطرح الأشياء وتوضيحها، أصبحت
هذه المسألة واضحة أمام الشعب العراقي، ولذلك لم يذكر عن الإمام الحكيم(قد) في العراق أنه طائفي،
أو يرتبط بوضع طائفي، مع أنه كان يدافع عن حقوق الطائفة الشيعية وكان أكثر العلماء حسب
معرفتي بفترة التأريخ المعاصرة اهتماماً بشعائر هذه الطائفة وبخصوصياا
، من قبيل الحوزات العلمية، أو
أو بشعائر الحسين(ع) وبناء المؤسسات وغيرها مما كان يمارسه الإمام الحكيم(قد)، ولكنه مراقد الأئمة
مع ذلك تمكن أن يحفظ هذه الموازنة الدقيقة في مقام مواجهة القضية الطائفية، وهذا في نظري هو
مسلكه(قد) ومسيرته ومنهجه، ويمكن أن يكون قدوة لأي عمل سياسي الآن في عراقنا الجريح، ونحن
نحتاج لهذه القدوة ولتلك السياسات الحكيمة التي تطالب بالحقوق،
وتدافع عن المظلومين، وفي الوقت
نفسه تحفظ علاقات المحبة والود بين المسلمين جميعاً، بحيث لايتحول الصراع في العراق إلى صراع طائفي
بين الناس، وتصبح هي المشكلة الرئيسية بين الناس أنفسهم، نعم هناك مشكلة طائفية مع الأنظمة الحاكمة
؛ لأا تريد أن تستفيد من القضية الطائفية لغرض استمرارها وبقائها في الحكم.

نسأله تعالى أن يتغمد الإمام الحكيم(قد) برحمته الواسعة، وجميع علماء الإسلام، ومراجعنا العظام،
ويتغمد شهيدنا الصدر(قد) برحمته الواسعة، وأن يحفظ هذه الدولة المباركة، ويحفظكم ويرعاكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.__

منقول عن مكتب السيد الحكيم حفظه الله


توقيع : Nakheel_Aliraq


من مواضيع : Nakheel_Aliraq 0 فضل حديث الكساء
0 سورة قرآنية وفوائدها..
0 لمـــاذا حين نختلف نفترق !! وحين نفترق نندم !! --مقتبس
0 %%%%%% ((((( شئ عـــــــــــــــــــــــــــــادي ))))
0 لتكون انــــــــــساااان رائــــــع"•·
رد مع اقتباس