[عبد محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك عدوهم

تذكرني كثرة شبهات الوهابية التي يطرحونها للنيل من أئمة آل البيت ع بالمثل الشعبي الدارج

(الغرقان يتشبث بأرجل الضفادع)

أخي الكريم

لم يقل أحدا من الشيعة انه يوجد كتاب صحيح ما بين الدفتين غير كتاب الله
ومبانينا غير مباني أهل السنة, حيث اعتبروا صحة كل ما في الصحاح الستة عند بعضهم, أو البخاري ومسلم عند البعض الآخر

علما أنه لا تعارض فيه بين الاولى والثانية,

ونحن نعتقد أن الائمة عليهم السلام يعلمون ما علمهم به رسول الله صلى الله عليه وآله

ولا ندعي ابداءّ أنهم يعلمون علم الغيب المطلق.

قال تبارك وتعالى :
{وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لاَ يَعْلَمُهَا إِلاَّ هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَلاَ حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الأَرْضِ وَلاَ رَطْبٍ وَلاَ يَابِسٍ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ} (59) سورة الأنعام

وكذالك
{وَيَقُولُونَ لَوْلاَ أُنزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ لِلّهِ فَانْتَظِرُواْ إِنِّي مَعَكُم مِّنَ الْمُنتَظِرِينَ} (20) سورة يونس

وفي آية أخرى يثبت فيها علم الغيب للنبي صل الله عليه وآله

{تِلْكَ مِنْ أَنبَاء الْغَيْبِ نُوحِيهَا إِلَيْكَ } (49) سورة هود

ويقول كذالك

{عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا} (26) سورة الجن

{إِلا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا} (27) سورة الجن

فهل بعد قرأة هذه الايات نقول أن القران يتناقض؟

حيث تارة يذكر أن الله هو المختص بعلم الغيب ولا يعلم الغيب الا هو

وأخرى يثبت أن الله أعطى رسوله علم من الغيب

فهل تعد هذا من التناقضات؟

كما أنه لا يوجد مقارنة بين كتاب الكافي وبين القران الكريم وما استشكلت به علينا

يمكنك ان تستشكل به على كتاب الله.

وقد ثبت في سيرة النبي الاعظم ص أنه أخبر بمغيبات كثيرة

فهل تنكر أنه لا يعلم شيئاّ من الغيب؟

أو تسلم بعقيدة الشيعة أنه أئمتهم يعلمون ما علمهم به رسول الله ص

فكل ذي عقل يعر ف أنه يوجد فرق واضح بين
علم الغيب

وتعلم الغيب من عالم الغيب.

والسلام