تذكير و تحذير الامام علي عليه السلام لطلحة و الزبير لنكثهما البيعة و الخروج عليه
و أعتراف الزبير بالخروج لأجل قتال الامام علي عليه السلام:
اولاً سنعرض أعتراف الزبير خرج لكي يقاتل الامام عليه السلام و ليس للمصالحة كما يدعيه الكذبة المخالفين :
أنساب الاشراف (نسخة الوراق ) - صفحة 313
حدثني إسحاق بن أبي إسرائيل ( صدوق )، حدثنا رفاعة بن أياس أبو العلاء الضبي ( بن نذير ثقة )، حدثنا أبي ( ثقة وثقه ابن حبان ) عن أبيه ( مجهول ).
أن علياً دعا الزبير فقال له: أنت آمن ابرز إلي أكلمك، فبرز له بين الصفين حتى اختلفت أعناق دابتيهما، فقال: يا زبير أنشدك الله أخرج نبي الله يمشي، وخرجنا معه فقال لك: يا زبير تقاتله ظالماً وضرب كتفك ؟! فقال: اللهم نعم، قال: أفجئت تقاتلني ؟ فرجع عن قتاله وسار من البصرة ليلة فنزل ماءً لبني مجاشع فلقيه رجل من بني تميم يقال له: ابن جرموز فقتله وجاء بسيفه إلى علي فقال: بشر قاتل ابن صفية بالنار.
فيه نذير بالتصغير مجهول و قد توبع و حديثه يرتقي الى الحسن لغيره بالشواهد و المتابعات ، تابع الروايات الآتية
انساب الاشراف ( نسخة الوراق ) - صفحة 313
حدثنا أبو بكر الأعين، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب (ثقة )، عن ثابت بن يزيد ( الاحول ثقة )، عن رجل ( مجهول و هو هلال بن خباب )، عن عكرمة ( ثقة ): عن ابن عباس انه أتى الزبير فقال له يا بن صفية بنت عبد المطلب، أتقاتل علي بن أبي طالب بن عبد المطلب ؟ فرجع الزبير، فقتله ابن جرموز.
قلت المجهول هنا هو : هلال بن خباب وهو صدوق
وثابت بن يزيد الاحول بقرينة روايته عن هلال بن خباب - راجع تهذيب التهذيب ج2 ص 16
طبقات الكبرى لابن سعد -ج3 - ذكر قتل الزبير ومن قتله وأين قبره وكم عاش رحمه الله تعالى
قال أخبرنا الحسن بن موسى الأشيب ( ثقة ) قال أخبرنا ثابت بن يزيد ( ثقة ) عن هلال بن خباب (ثقة ) عن عكرمة (ثقة ) عن بن عباس أنه أتى الزبير فقال أين صفية بنت عبد المطلب حيث تقاتل بسيفك علي بن أبي طالب بن عبد المطلب قال فرجع الزبير فلقيه بن جرموز فقتله فأتى بن عباس عليا فقال إلى أين قاتل بن
انساب الاشراف - ص 313
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي ( ثقة )، حدثنا عمرو بن عاصم ( صدوق ) أنبأنا المبارك بن فضالة (صدوق ): عن الحسن ( ثقة ) أن رجلاً قام إلى الزبير فقال: أأقتل علياً ؟ قال: كيف تقتله ومعه الجنود والناس ؟ قال: أكون معه ثم أفتك به. فقال الزبير: لا؛ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن الايمان قيد الفتك، فلا يفتك مؤمن
رجاله ثقات.
لاحظتم كيف النواصب يندسون في جيش الامام علي عليه السلام لكي يغدروا به كما أندس الخوارج في جميع حروبه و أنقلبوا عليه
تاريخ الامم و الملوك لطبري - ج3 - ص 519
وقعة الجمل من رواية أخرى (قال أبو جعفر) وأما غير سيف فانه ذكر من خبر هذه الوقعة وأمر الزبير وانصرافه عن الموقف الذي كان فيه ذلك اليوم غير الذي ذكر سيف عن صاحبيه والذي ذكر من ذلك بعضهم ما حدثنيه أحمد بن زهير ( وهو احمد بن يحي ابي خيثمة بن زهير بن حرب النسائي ابو بكر الحافظ ابن الحافظ الثقة ) قال حدثنا أبي أبو خيثمة ( الحافظ ثقة ) قال حدثنا وهب بن جرير بن حازم ( الازدي البصري ثقة ) قال سمعت أبي ( ثقة ) قال سمعت يونس بن يزيد الايلي ( ثقة ) عن الزهري ( الامام التابعي الحجة وهو محمد ابن مسلم ابن عبيد الله ابن عبد الله ابن شهاب ) في قصة ذكرها من خبر علي وطلحة والزبير وعائشة في مسيرهم الذي نحن في ذكره في هذا الموضع قال وبلغ الخبر عليا يعني خبر السبعين الذين قتلوا مع العبدي بالبصرة فأقبل يعني عليا في اثني عشر ألفا فقدم البصرة وجعل يقول يا لهف نفسي على ربيعه * ربيعة السامعة المطيعة * سنتها كانت بها الوقيعة فلما تواقفوا خرج علي على فرسه فدعا الزبير فتواقفا فقال علي للزبير ما جاء بك
قال أنت ولا أراك لهذا الامر أهلا ولا أولى به منا
فقال علي لست له أهلا بعد عثمان رضى الله عنه!!
قد كنا نعدك من بني عبدالمطلب حتى بلغ ابنك ابن السوء ففرق بيننا وبينك
وعظم عليه أشياء فذكر أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مر عليهما فقال لعلي ما يقول ابن عمتك ليقاتلنك وهو لك ظالم فانصرف عنه الزبير وقال فاني لا أقاتلك فرجع إلى ابنه عبدالله فقال مالي في هذا الحرب بصيرة فقال له ابنه إنك قد خرجت على بصيرة ولكنك رأيت رايات ابن أبي طالب وعرفت أن تحتها الموت فجبنت فأحفظه حتى أرعد وغضب وقال ويحك إني قد حلفت له ألا أقاتله فقال له ابنه كفر عن يمينك بعتق غلامك سرجس فأعتقه وقام في الصف معهم
وكان علي قال للزبير أتطلب مني دم عثمان وأنت قتلته سلط الله على أشدنا عليه اليوم ما يكره
وقال علي يا طلحة جئت بعرس رسول الله صلى الله عليه وسلم تقاتل بها وخبأت عرسك في البيت أما بايعتني قال بايعتك وعلى عنقي اللج
فقال علي لاصحابه أيكم يعرض عليهم هذا المصحف وما فيه فان قطعت يده أخذه بيده الاخرى وإن قطعت أخذه بأسنانه قال فتى شاب أنا فطاف علي على أصحابه يعرض ذلك عليهم فلم يقبله إلا ذلك الفتى فقال له علي اعرض عليهم هذا وقل هو بيننا وبينكم من أوله إلى آخره والله في دمائنا ودمائكم فحمل على الفتى وفي يده المصحف فقطعت يداه فأخذه بأسنانه حتى قتل
فقال علي قد طاب لكم الضراب فقاتلوهم فقتل يومئذ سبعون رجلا كلهم يأخذ بخطام الجمل فلما عقر الجمل وهزم الناس أصابت طلحة رمية فقتلته فيزعمون أن مروان بن الحكم رماه وقد كان ابن الزبير أخذ بخطام جمل عائشة فقالت من هذا فأخبرها فقالت واثكل أسماء فجرح فألقى نفسه في الجرحى فاستخرج فبرأ من جراحته واحتمل محمد بن أبي بكر عائشة فضرب عليها فسطاط فوقف علي عليها فقال استفززت الناس وقد فزوا فألبت بينهم حتى قتل بعضهم بعضا في كلام كثير فقالت عائشة يا ابن أبي طالب ملكت فأسجح نعم ما أبليت قومك اليوم فسرحها علي وأرسل معها جماعة من رجال ونساء وجهزها وأمر لها باثني عشر ألفا من المال فاستقل ذلك عبدالله بن جعفر فأخرج لها مالا عظيما وقال إن لم يجزه أمير المؤمنين فهو علي وقتل الزبير فزعموا أن ابن جرموز لهو الذي قتله وأنه وقف بباب أمير المؤمنين فقال لحاجبه استأذن لقاتل الزبير فقال علي ائذن له وبشره بالنار
سنده صحيح الى الزهري
و أخرجها البلاذري في الانساب - ص 314 بطبعة الوارق
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي (ثقة)، عن وهب بن جرير بن حازم (ثقة) عن يونس بن يزيد (الآيلي ثقة )، عن الزهري قال:لما وقف علي وأصحاب الجمل؛ خرج علي على فرسه فدعا الزبير فتواقفا فقال له علي: ما جاء بك ؟ قال: جاء بي أني لا أراك لهذا الأمر أهلاً ولا أولى به منا.
فقال علي: لست أهلاً لها بعد عثمان ؟
قد كنا نعدك من بني عبد المطلب حتى نشأ ابنك ابن السوء ففرق بيننا وبينك، وعظم عليه أشياء وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر عليهما فقال لعلي: ما يقول ابن عمتك ؟ ليقاتلنك وهو لك ظالم. فانصرف عنه الزبير وقال: فإني لا أقاتلك. ورجع إلى ابنه عبد الله بن الزبير فقال: مالي في هذه الحرب بصيرة، فقال: لا ولكنك جبنت عن لقاء علي حين رأيت راياته فعرفت أن تحتها الموت، قال: فاني قد حلفت أن لا أقاتله قال: فكفر عن يمينك بعتق غلامك سرجس. فأعتقه وقام في الصف معهم.
سنده صحيح الى الزهري
وهنا اعتراف صريح من الزبير أنهم خرجوا ليخلعوا الامام علي عليه السلام من الخلافة و يردوا الامرة
انساب الاشراف - ص 314 طبعة الوارق
وحدثني بكر بن الهيثم، حدثنا أبو حكيم الصنعاني، عن معمر (ثقة) عن قتادة (ثقة)، قال: لما اقتتلوا يوم الجمل كانت الدبرة على أصحاب الجمل؛ فأفضى علي إلى الناحية التي فيها الزبير، فلما واجهه قال له: يا أبا عبد الله أتقاتلني بعد بيعتي، وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتالك لي ظالماً ؟ فاستحيا وانسل على فرسه منصرفاً إلى المدينة فلما صار بسفوان، لقيه رجل من مجاشع يقال له: النعر بن زمام فقال له: أجرني. قال النعر: أنت في جواري يا حواري رسول الله. فقال الأحنف: واعجبا الزبير لف بين غارين من المسلمين ثم قد نجا بنفسه وهو الآن يريد أهله، فأتبعه ابن جرموز وأصحابه وهو يقول: أذكركم الله ان يفوتكم. فشدوا عليه فقتلوه، وأتى ابن جرموز علياً برأسه فأمر أن يدفن مع جسده بوادي السباع.
الحاكم النيسابوري - المستدرك - كتاب معرفة الصحابة - ذكر مقتل الزبير .. - رقم الحديث : ( 5573 )
5586 - أخبرنا : عبد الرحمن بن حمدان الجلاب ، بهمدان ، ثنا : عثمان بن خزرزاذ الأنطاكي ، ثنا : ربيعة بن الحارث ، حدثني : محمد بن سليمان العابد ، ثنا : إسماعيل بن أبي حازم قال : قال علي للزبير : أما تذكر يوم كنت أنا وأنت في سقيفة قوم من الأنصار ، فقال : لك رسول الله (ص) : أتحبه ؟ فقلت : وما يمنعني ؟ ، قال : أما إنك ستخرج عليه وتقاتله وأنت ظالم قال : فرجع الزبير
لكن انظروا الى الذهبي و هو يعلق على هذا الحديث فقال : فيه نظر !!
الذهبي تورط و تعثر بعد هذا الحديث !!!
فتح الباري لابن حجر
6687 - قوله حدثنا عبد الله بن محمد هو الجعفي المسندي وأبو حصين بفتح أوله هو عثمان بن عاصم وأبو مريم المذكور أسدي كوفي هو وجميع رواة الإسناد الا شيخه وشيخ البخاري وقد وثق أبا مريم المذكور العجلي والدارقطني وما له في البخاري الا هذا الحديث قوله لما سار طلحة والزبير وعائشة إلى البصرة ذكر عمر بن شبة بسند جيد انهم توجهوا من مكة بعد ان أهلت السنة وذكر بسند له آخر ان الوقعة بينهم كانت في النصف من جمادى الآخرة سنة ست وثلاثين وذكر من رواية المدائني عن العلاء أبي محمد عن أبيه قال
جاء رجل إلى علي وهو بالزاوية فقال علام تقاتل هؤلاء قال على الحق قال فانهم يقولون انهم على الحق
قال اقاتلهم على الخروج من الجماعة ونكث البيعة
http://www.islamww.com/booksww/pg.php?b=1926&pageID=7342
جاء في كتاب ابن كثير المحترق ( تنبيه في كتابه كثير من الاكاذيب ) :
البداية و النهاية - ج7 - ص 269
فقال علي: يا زبير ! نشدتك الله، أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مكان كذا وكذا، فقال: " يا زبير ألا تحب عليا ؟ فقلت: ألا أحب ابن خالي وابن عمي وعلى ديني ؟ فقال: يا زبير أما والله لتقاتلنه وأنت ظالم له ؟ " فقال الزبير: بلى ! والله لقد نسيته منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم ذكرته الآن، والله لا أقاتلك. فرجع الزبير على دابته يشق الصفوف، فعرض له ابنه عبد الله بن الزبير، فقال: مالك ؟ فقال: ذكرني علي حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول: " لتقاتلنه وأنت ظالم له " فقال: أو للقتال جئت ؟ إنما جئت لتصلح بين الناس ويصلح الله بك هذا الامر ( قلت انا كتاب بلا عنوان : اي يخلع الامام و يجعلها شورى )، قال: قد حلفت أن لا أقاتله، قال: اعتق غلامك سرجس وقف حتى تصلح بين الناس. فأعتق غلامه ووقف، فلما اختلف أمر الناس ذهب على فرسه، قالوا: فرجع الزبير إلى عائشة فذكر أنه قد آلى أن لا يقاتل عليا، فقال له ابنه عبد الله: إنك جمعت الناس، فلما ترآى بعضهم لبعض خرجت من بينهم، كفر عن يمينك واحضر. فأعتق غلاما، وقيل غلامه سرجس. وقد قيل إنه إنما رجع عن القتال لما رأى عمارا مع علي وقد سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: " تقتلك الفئة الباغية " فخشي أن يقتل عمار في هذا اليوم.وعندي أن الحديث الذي أوردناه إن كان صحيحا عنه فما رجعه سواه، ويبعد أن يكفر عن يمينه ثم يحضر بعد ذلك لقتال علي والله أعلم. والمقصود أن الزبير لما رجع يوم الجمل سار (3) فنزل واديا يقال له وادي السباع، فاتبعه رجل يقال له عمرو بن جرموز، فجاءه وهو نائم فقتله غيلة كما سنذكر تفضيله. وأما طلحة فجاءه في المعركة سهم غرب يقال رماه به مروان بن الحكم فالله أعلم
هل لاحظتم قول النبي ص : لتقاتلنه و انت ظالم له
هل لاحظتم قوله : حلفت أن لا أقاتله
و قوله ايضاً لعائشة : آلى أن لا يقاتل علياً
أذاً خروجهم لقتاله فقط
تاريخ اليعقوبي - ج2 - ص 182 الى 183
وقال علي بن أبي طالب للزبير: يا أبا عبد الله، ادن إلي أذكرك كلاما سمعته أنا وأنت من رسول الله ! فقال الزبير لعلي: لي الامان ؟ قال علي: عليك الامان، فبرز إليه فذكره الكلام، فقال: اللهم إني ما ذكرت هذا إلا هذه الساعة، وثنى عنان فرسه لينصرف، فقال له عبد الله: إلى أين ؟ قال: ذكرني علي كلاما قاله رسول الله. قال: كلا، ولكنك رأيت سيوف بني هاشم حدادا تحملها شداد. قال: ويلك ! ومثلي يعير بالجبن ؟ هلم إلي الرمح. وأخذ الرمح وحمل على أصحاب علي، فقال علي: افرجوا للشيخ، انه محرج، فشق الميمنة والمسيرة والقلب ثم رجع فقال لابنه: لا أم لك ! ايفعل هذا جبان ؟ وانصرف، فاجتاز بالاحنف بن قيس، فقال: ما رأيت مثل هذا، أتى بحرمة رسول الله يسوقها، فهتك عنها حجاب رسول الله، وستر حرمته في بيته، ثم أسلمها وانصرف. ألا رجل يأخذ لله منه ! فاتبعه عمرو بن جرموز التميمي، فقتله بموضع يقال له وادي السباع، وكانت الحرب أربع ساعات من النهار، فروى بعضهم أنه قتل في ذلك اليوم نيف وثلاثون ألفا. ثم نادى منادي علي: ألا لا يجهز على جريح، ولا يتبع مول، ولا يطعن في وجه مدبر، ومن ألقى السلاح فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن. ثم آمن الاسود والاحمر، ووجه ابن عباس إلى عائشة يأمرها بالرجوع، فلما دخل عليها ابن عباس قالت: أخطأت السنة يا ابن عباس مرتين، دخلت بيتي بغير إذني، وجلست على متاعي بغير أمري. قال: نحن علمنا إياك السنة، إن هذا ليس ببيتك، بيتك الذي خلفك رسول الله به، وأمرك القرآن أن تقري فيه. وجرى بينهما كلام موضعه في غير هذا من الكتاب. وأتاها علي، وهي في دار عبد الله بن خلف الخزاعي وابنه المعروف بطلحة الطلحات، فقال: إيها يا حميراء ! ألم تنتهي عن هذا المسير ؟ فقالت: يا ابن أبي طالب ! قدرت فأسجح ! فقال: اخرجي إلى المدينة، وارجعي إلى بيتك الذي أمرك رسول الله أن تقري فيه. قالت: أفعل. فوجه معها سبعين امرأة من عبد القيس في ثياب الرجال، حتى وافوا بها المدينة
جاء أيضاً في كتاب ابن كثير المحترق :
البداية و النهاية - ج7 - ص 268
فقال له علي ( اي للزبير ): أما تذكر يوم مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني غنم فنظر إلي وضحك وضحكت إليه، فقلت: لا يدع ابن أبي طالب زهوه، فقال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليس بمتمرد لتقاتلنه وأنت ظالم له " ؟ فقال الزبير: اللهم نعم ! ولو ذكرت ما سرت مسيري هذا، ووالله لا أقاتلك.
وهنا نرى القوم يسلمون على الزبير بالأمرة على قتال الامام علي عليه السلام !!
و النواصب يقولون اصلاح !!
كيف اصلاح و الناس تسلم عليه بالامرة وهذا واضح بأنه خرج لقتال الامام عليه السلام
انساب الاشراف - ص 314 - طبعة الوراق
وحدثني عمرو بن محمد، والحسين بن علي بن الأسود، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى (ثقة )، أنبأنا فضيل بن مرزوق ( ثقة )، عن شقيق بن عقبة ( ثقة )، عن قرة بن الحارث: عن جون بن قتادة ( مقبول ووثقه ابن حبان ويقال له صحبة كما ذكر الذهبي في الكاشف ) قال قرة بن الحارث : كنت مع الأحنف، وكان جون بن قتادة ابن عمي مع الزبير بن العوام فحدثني جون قال: إني لمع الزبير حتى جاءه فارس وكانوا يسلمون على الزبير بالإمرة، فقال: السلام عليك أيها الأمير، هؤلاء القوم قد أتوا إلى مكان كذا فلم أر قوماً أرث سلاحاً ولا أقل عدة ولا أرعب قلوباً منهم، ثم انصرف وجاء فارس آخر فقال: سلام عليك أيها الأمير. قال: وعليك. قال: جاء القوم إلى مكان كذا فسمعوا بما جمع الله لكم من العدد والعدة؛ فقذف الله في قلوبهم الرعب فولوا مدبرين. فقال الزبير: ايها عنك الآن فوالله لو لم يجد ابن أبي طالب إلا العرفج لدب إلينا فيه. قال: ثم انصرف فجاء فارس فسلم بالإمرة ثم قال: هؤلاء القوم قد أتوك وقد لقيت عماراً فقلت له وقال لي. فقال الزبير: إنه ليس فيهم، قال: بلى والله إنه لفيهم، قال: فلما رأى أن الرجل ثابت على قول لا يخالفه قال لبعض أهله: اركب معه فانظر أحق ما يقول ؟ فانطلقا ثم رجعا؛ فقال الزبير لصاحبه: ما عندك ؟ قال: صدقك الرجل فقال الزبير: يا جدع أنفاه يا قطع ظهراه. ثم أخذه أفكل حتى جعل السلاح ينتقض عليه، فقال جون: ثكلتني أمي أهذا الذي كنت أريد أن أموت أو أعيش معه، والذي نفسي بيده ما هذا إلا لأمر سمعه وهو فارس رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تشاغل الناس انصرف فجلس على دابته ثم ذهب، قال: ثم انصرف جون فجلس على دابته فلحق بالأحنف، قال: ثم جاء فارسان إلى الأحنف فاكبا عليه يناجيانه فرفع الأحنف رأسه فقال: يا عمرو بن جرموز يا فلان. فأتياه فأكبا عليه فناجاهما ساعة ثم انصرفا، ثم جاء عمرو بن جرموز إلى الأحنف فقال: أدركته في وادي السباع فقتلته. فكان قرة بن الحارث يقول: والذي نفسي بيده إن صاحب الزبير إلا الأحنف.
حدثني أحمد بن إبراهيم الدورقي
( ثقة )، عن عبيد الله بن موسى بمثله.
رجاله ثقات
و أخرج الطبري و ابن سعد هذا الخبر بنفس السند :
تاريخ الطبري الامم و الملوك - ج3 - ص 520
حدثني محمد بن عمارة (ثقة راجع ثقات ابن حبان ) قال حدثنا عبيدالله بن موسى ( ثقة ) قال أخبرنا فضيل ( ابن مرزوق ثقة ) عن سفيان ( شقيق) بن عقبة ( ثقة ) عن قرة بن الحارث عن جون بن قتادة قال قرة بن الحارث كنت مع الاحنف ابن قيس وكان جون بن قتادة ابن عمي مع الزبير بن العوام فحدثني جون بن قتادة قال كنت مع الزبير رضى الله عنه فجاء فارس يسير وكانوا يسلمون على الزبير بالامرة فقال السلام عليك أيها الامير قال وعليك السلام قال هؤلاء القوم قد أتوا مكان كذا وكذا فلم أر قوما أرث سلاحا ولا أقل عددا ولا أرعب قلوبا من قوم أتوك ثم انصرف عنه قال ثم جاء فارس فقال السلام عليك أيها الامير فقال وعليك السلام قال جاء القوم حتى أتوا مكان كذا وكذا فسمعوا بما جمع الله عزوجل لكم من العدد والعدة والحد فقذف الله في قلوبهم الرعب فولوا مدبرين قال الزبير إيها عنك الآن فوالله لو لم يجد ابن أبي طالب الا العرفج لدب الينا فيه ثم انصرف ثم جاء فارس وقد كادت الخيول أن تخرج من الرهج فقال السلام عليك أيها الامير قال وعليك السلام قال هؤلاء القوم قد أتوك فلقيت عمارا فقلت له وقال لي فقال الزبير انه ليس فيهم فقال بلى والله إنه لفيهم قال والله ما جعله الله فيهم فقال والله لقد جعله الله فيهم قال والله ما جعله الله فيهم فلما رأى الرجل يخالفه قال لبعض أهله اركب فانظر أحق ما يقول فركب معه فانطلقا وأنا أنظر اليهما حتى وقفا في جانب الخيل قليلا ثم رجعا الينا فقال الزبير لصاحبه ما عندك قال صدق الرجل قال الزبير يا جدع أنفاه أو يا قطع ظهراه قال محمد بن عمارة قال عبيد الله قال فضيل لا أدري أيهما قال ثم أخذه أفكل فجعل السلاح ينتفض فقال جون ثكلتني أمي هذا الدي كنت أريد أن أموت معه أو أعيش معه والذي نفسي بيده ما أخذ هذا ما أرى إلا لشئ قد سمعه أو رآه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما تشاغل الناس انصرف فجلس على دابته ثم ذهب فانصرف جون فجلس على دابته فلحق بالاحنف ثم جاء فارسان حتى أتيا الاحنف وأصحابه فنزلا فأتيا فأكبا عليه فناجياه ساعة ثم انصرفا ثم جاء عمرو بن جرموز إلى الاحنف فقال أدركته في وادي السباع فقتلته فكان يقول والذي نفسي بيده إن صاحب الزبير الاحنف
طبقات الكبرى لابن سعد -ج3 - ذكر قتل الزبير ومن قتله وأين قبره وكم عاش رحمه الله تعالى
قال أخبرنا عبيد الله بن موسى ( ثقة ) قال أخبرنا فضيل بن مرزوق ( ثقة ) قال حدثني سفيان (شقيق ) بن عقبة ( صدوق ) عن قرة بن الحارث عن جون بن قتادة ( مقبول ) قال كنت مع الزبير بن العوام يوم الجمل وكانوا يسلمون عليه بالإمرة فجاء فارس يسير فقال السلام عليك أيها الأمير ثم أخبره بشيء ثم جاء آخر ففعل مثل ذلك ثم جاء آخر ففعل مثل ذلك فلما التقى القوم ورأى الزبير ما رأى قال واجدع أنفياه أو يا قطع ظهرياه....إلخ
انساب الاشراف - ص 314
حدثنا خلف بن سالم، حدثنا وهب بن جرير (ثقة)، عن جويرية (ثقة او صدوق)، عن يحيى بن سعيد قال: كتب معاوية إلى الزبير: أن أقبل إلي أبايعك ومن يحضرني. فكتم ذلك طلحة وعائشة، ثم بلغهما فكبر ذلك عليهما، وأخبرت عائشة به ابن الزبير، فقال لأبيه، أتريد أن تلحق بمعاوية ؟ فقال: نعم ولم لا أفعل وابن الحضرمية ينازعني في الأمر ؟! ثم بدا له في ذلك، وأحسبه كان حلف ليفعلن، فدعا غلاماً له فأعتقه، وعاد إلى الحرب.
أنساب الاشراف - ص 315
حدثني بكر بن الهيثم، حدثنا أبو عامر العقدي عن الأسود بن شيبان: عن خالد بن سمين أن عائشة قالت: لا تبايعوا الزبير إلا على الإمارة. فقال عبد الله بن الزبير: إنما تريد هذه أن تجعل حار أمر الناس بك، وبارده لابن عمتها طلحة. قال: ثم كانت تقول: ما أنا وطلحة والزبير وبيعة من بويع وحرب من حورب، يا ليتني قررت في بيتي؛ ولكنها بلية جاءت بمقدار.
أنساب الاشراف - ص 309 نسخة وراق
وحدثني أحمد بن إبراهيم (الدورقي )، حدثنا أبو عامر العقدي، عن الأسود بن شيبان: عن خالد بن سمير، قال: قالت: عائشة: لا تبايعوا الزبير على الخلافة ولكن على الإمرة في القتال، فإن ظفرتم رأيتم رأيكم.