[صوت الهداية]

اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشامي [ مشاهدة المشاركة ]

أنا لم أقل أن الحسن تنازل للخلافة عن معاوية حباً له ...بل قلت أنه تنازل حقاً للدماء و منعاً للفتنة ... و لكن لم تجبني هل يعقل أن يترك الحسن خلافة المؤمنين لكافر و فاسق و معتد على أهل البيت و هو الشجاع بن الشجاع الذي لا يخشى في الله لومة لائم ؟؟ يا أخواني أنتم تعتقدون أنه لا يمكن أن يتقاتل طرفان و أن يكونا في نفس الوقت مؤمنين كما في حرب علي و معاوية ؟؟؟ فبعد ما جرى أصبحتم تحاربون معاوية و تتطعنون فيه .. و و الله إذا قرأت القرآن لعلمت أن واجبك إذا تصارع طرفين مؤمنين أن تعمل للصلح و الخير لا أن تتطعن في إحداهما قال تعالى (وإن طائفتان من المؤمنين إقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين.) إذا طائفتا معاوية و علي طائفتين مؤمنتين و اجبنا الإسلاح بينهما

اخي الفاضل ...

الاية التي نقلتها فيها شقين ::
-- نحن مامورين بالاصلاح بين المؤمنين قبل ان تبغي احدى الفئتين على الاخرى
-- ولكننا ملزمين ان نقاتل الفئة الباغية بعد ان تبغي قال تعاىل ((فقاتلوا التي تبغي..))ومعاوية هو امام الفئة الباغية لان رسول الله قال بحديث صحيح ((ويح عمار تقتله الفئة الباغية)) والذي قتل عمار هو جيش معاوية اذن معاوية باغي


احسنت اذن ليس كما تقولون انه بايعه حبا له وانه بايعه لانه خليفة شرعي انما بايعه للضرورة وهذه الضرورة هي حفظ دم المسلمين

ولكن ...

ولماذا تهمل باقي دلالات الحديث

1- الامام الحسن عليه السلام يتكلم عن الحسرة والالم بانه لايوجد على الارض ابن نبي غيره


ومع هذا حاربه معاوية ؟؟؟

اين انت من كلام الامام الحسن ابن بنت نبيك الذي يستصرخ المسلمين ويخبرهم بالظلم الذي جرى عليه ؟؟؟

2- الامام علي يصف معاوية على انه فتنة وانت تحب معاوية يعني تحب الفتنة وتترضى عنه يعني تترضى عن الفتنة


فكيف تترضى على رجل لايحترم دماء المسلمين ولايحترم ذرية رسول الله ؟؟؟

اما نفاق معاوية فهو واضح ::

1- قال رسول الله ((ياعلي لايحبك الا مؤمن ولايبغضك الا منافق))

ومعاوية كان مبغض للامام علي عليه السلام فقد حاربه وشتمه ولعنه

2- قال رسول الله علامات المؤمن اذا عهد اخلف وهذا حديث صحيح

ومعاوية اخلف بعهده للامام الحسن

يقول ابن حجر في

n فتح الباري ج 20 ص 115
((ذَكَرَ مُحَمَّد بْن قُدَامَةَ فِي " كِتَاب الْخَوَارِج " بِسَنَدٍ قَوِيّ إِلَى أَبِي بَصْرَة أَنَّهُ سَمِعَ الْحَسَن بْن عَلِيّ يَقُول فِي خُطْبَته عِنْدَ مُعَاوِيَة إِنِّي اِشْتَرَطْت عَلَى مُعَاوِيَة لِنَفْسِي الْخِلَافَة بَعْدَهُ . وَأَخْرَجَ يَعْقُوب بْن سُفْيَان بِسَنَدٍ صَحِيح إِلَى الزُّهْرِيّ قَالَ : كَاتَبَ الْحَسَن بْن عَلِيّ مُعَاوِيَة وَاشْتَرَطَ لِنَفْسِهِ فَوَصَلَتْ الصَّحِيفَة لِمُعَاوِيَةَ وَقَدْ أَرْسَلَ إِلَى الْحَسَن يَسْأَلهُ الصُّلْح وَمَعَ الرَّسُول صَحِيفَة بَيْضَاء مَخْتُوم عَلَى أَسْفَلهَا وَكَتَبَ إِلَيْهِ أَنْ اِشْتَرِطْ مَا شِئْت فَهُوَ لَك ، فَاشْتَرَطَ الْحَسَن أَضْعَاف مَا كَانَ سَأَلَ أَوَّلًا ، فَلَمَّا اِلْتَقَيَا وَبَايَعَهُ الْحَسَن سَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ مَا اِشْتَرَطَ فِي السِّجِلّ الَّذِي خَتَمَ مُعَاوِيَة فِي أَسْفَله فَتَمَسَّكَ مُعَاوِيَة إِلَّا مَا كَانَ الْحَسَن سَأَلَهُ أَوَّلًا ، وَاحْتَجَّ بِأَنَّهُ أَجَابَ سُؤَاله أَوَّل مَا وَقَفَ عَلَيْهِ فَاخْتَلَفَا فِي ذَلِكَ فَلَمْ يَنْفُذ لِلْحَسَنِ مِنْ الشَّرْطَيْنِ شَيْء .))