[آمالٌ بددتها السنونْ]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الخير سيدي الفاضل الهادي@
ومسرورة لرؤيتك قرأت مشاركتك التي تفضلت بها
علينا واعتقد الآن حان دوري...............
بالأمس عندما جلست افكر في الموضوع وسألت
نفسي : أين انا من الزهراء سلام الله عليها ؟؟
خرجت من اعماقي لا ارادياً تنهيده يملؤها الحزن
فأنا اعلم بأني كمن عزم على الذهاب الى المنطقة
الغربية سيراً على الأقدام ولازال لم يتجاوز ثلث
المسافة ........
والدي ووالدتي احسنى تربيتي فقد تربية على طاعة
الله والحشمة والأخلاق الحسنة ولكن كان هناك نقص
في بعض النواحي فكما ذكرت سابقاً في موضوع
يخص الأمام المهدي (عجل الله فرجه الشريف)
تناولناه في المقهى
بأني كبُرت وانا لا اعرف من هو الأمام علي صلوات
الله وسلامه عليه
نعم في صلاتي اقول : ( اشهد ان علياً ولي الله ) ولكن
لم اكن اعرف عظمته ومنزلته وكذلك هو الأمر بالنسبة
لزهراء وباقي نساء ورجال اهل البيت سلام الله عليهم
اجمعين....
لم يتم تعريفي بالشكل الصحيح عليهم اثناء نشأتي ولكن
لأن الله سبحانه وتعالى اراد لقلبي السعادة وان ينير بحبهم
فقد هداني لمعرفتهم وهيأ لي السُبل لتعرف عليهم
ومنذُ ذلك الوقت وانا احاول ان اسير على نهجهم وتمثُل
بهم في العبادة, في الأخلاق في طريقة التعامل مع
الأخرين ولكن لازالت نفسي الأمارة بالسؤ متعلقه ببعض
الأمور الدنيوية وترفض الألتزام ببعض الأشياء
مثلاً : مع اني توقفت عن وضع العطر
وطلاء اظافري
عند خروجي من المنزل وظهور في الأماكن العامه
وعبائتي تخلو من التطريز والألوان ألا اننـي
للآن لا ارتدي الجوارب في حال لبست ( صندل أو نعل )
اسأل الله ان يتم عليّ نعمته وان اهتدي من هذه الناحية
لستُ شخصية دنيوية تلهث وراء مافيها مع ذلك اقول :
انه امر شبه مستحيل ان تلتزم المرأة في عصرنا هذا
عصر المغريات بشكل تــــام ومن جميع النواحي وحتى
لو اقتدينا بالزهراء عليها السلام في بعض الأمور سنتوانا عن
تطبيق البعض الآخر
اتعلمون ؟؟.... عندما اقرأ في سيرتها ومناقبها سلام الله
عليها يقشعر بدني ويصيبني الذهول بعدها يملىء قلبي الأسى
على حالي وحال النساء اجمع
لم تكن الزهراء امرأة عادية كانت امرأة روحانية امرأة ملكوتية
مثال للكمال الأنساني
عن الإمام الحسن عليه السلام أنه قال :
رأيت أمي فاطمة قامت في محرابها
ليلة جمعتها فلم تزل راكعة ساجدة حتى أنصع عمود الصبح
وسمعتها تدعو للمؤمنين وتسميهم وتكثر الدعاء لهم ولا تدعو
لنفسها بشئ فقلت لم لهذا يا أماه ، لم لا تدعين
لنفسك كما تدعين لغيرك ؟ ! فقالت : يا بني الجار ثم الدار
سأل رسول الله أصحابه عن المرأة ، ما هي ؟ قالوا : عورة
قال : فمتى تكون أدنى من ربها ؟ فلم يدروا ، فلما سمعت فاطمة
( عليها السلام ) ذلك قالت : أدنى ما تكون من ربها
أن تلزم قعر بيتها ، فقال رسول الله : إن فاطمة بضعة مني
انا اخجل من نفسي عندما اقرأ هذه الأحاديث فكيف هو حال
المنغمسات في المعصية والغافلات ؟؟!!!
نسأل الله اللطف والهداية للجميع...........
في الختام خالص شكري وامتناني لكم سيدي الفاضل
الهادي@
ماقلته كالعادة عين العقل ولا يخلو من حكمتك التي اعتدناها
من شخصكم الكريم..... تحياتي لك وللجميع والى الملتقى