تفاصيل يوم القيامة في القرآن الكريم
بسمه تعالى.. بحث مفصل حول يوم القيامة الفهرست: • المحطة الأولى : تذكير الأنبياء الناس بالمعاد • المحطة الثانية : كيف يبدأ هذا اليوم -النفخ في الصور -أحوال السماء - أحوال الأرض والكواكب • المحطة الثالثة : الحشر -الفرق بين الحشر الدنيوي والأخروي -بعض أنواع الحشر الأخروي -حشر الجن والحجر والحيوانات • المحطة الرابعة : الحساب -أعذار الإنسان في القيامة -تعريف الحساب -مدة الحساب -الشهود على أعمال الإنسان المحطة الخامسة : كيفية الحساب -اقسام الذين يحاسبون ويأتي الفهرست تبعا.. كمقدمة: بعض أسماء يوم القيامة وأسباب التسميات -١- • يوم التناد وَيَٰقَوۡمِ إِنِّيٓ أَخَافُ عَلَيۡكُمۡ يَوۡمَ ٱلتَّنَادِ﴿٣٢﴾ [غافر] وسبب هذه التسمية لان في ذلك اليوم والمكان الكل ينادي على الآخر، مثلا : نداء أصحاب الجنة لأهل النار : وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡجَنَّةِ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ أَن قَدۡ وَجَدۡنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقّٗا فَهَلۡ وَجَدتُّم مَّا وَعَدَ رَبُّكُمۡ حَقّٗاۖ قَالُواْ نَعَمۡۚ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنُۢ بَيۡنَهُمۡ أَن لَّعۡنَةُ ٱللَّهِ عَلَى ٱلظَّٰلِمِينَ﴿٤٤﴾ [الأعراف] نداء أصحاب النار لأهل الجنة : وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلنَّارِ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَنۡ أَفِيضُواْ عَلَيۡنَا مِنَ ٱلۡمَآءِ أَوۡ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُۚ قَالُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ﴿٥٠﴾ [الأعراف] نداء النبي الأعظم وأهل بيته للناس : وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٗا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ﴿٤٨﴾ [الأعراف] نداء رب العزة جل جلاله : وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ﴿٦٢﴾ [القصص] -٢- • يوم الفصل والجمع هَٰذَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِۖ جَمَعۡنَٰكُمۡ وَٱلۡأَوَّلِينَ﴿٣٨﴾ [المرسلات] وسبب هذه التسمية لان الله يجمع الناس (للحساب) ويفصل بينهم (هذا للنار وذاك للجنة)، مثلا : جمع كل الاديان والمذاهب والخ. والفصل بينهم : إِنَّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَٱلَّذِينَ هَادُواْ وَٱلصَّٰبِِٔينَ وَٱلنَّصَٰرَىٰ وَٱلۡمَجُوسَ وَٱلَّذِينَ أَشۡرَكُوٓاْ إِنَّ ٱللَّهَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ﴿١٧﴾ [الحج] يفصل بين الحق والباطل : إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفۡصِلُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ﴿٢٥﴾ [السجدة] لا عاصم من الفصل : لَن تَنفَعَكُمۡ أَرۡحَامُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡۚ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ يَفۡصِلُ بَيۡنَكُمۡۚ وَٱللَّهُ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٞ﴿٣﴾ [الممتحنة] يوم الفصل هو المعاد : إِنَّ يَوۡمَ ٱلۡفَصۡلِ مِيقَٰتُهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴿٤٠﴾ [الدّخان] ما ادراك ما الفصل : لِيَوۡمِ ٱلۡفَصۡلِ﴿١٣﴾ وَمَآ أَدۡرَىٰكَ مَا يَوۡمُ ٱلۡفَصۡلِ﴿١٤﴾ [المرسلات] وغيرها من الآيات الكثيرة جدا. يتبع.. المحطة الأولى |
شکرا لکم اخی الکریم .متابعیییین |
حياكم الله وشكرا لمتابعتكم.. المحطة الأولى : تنبيه الأنبياء عليهم السلام الناس بالمعاد ١- النبي الاقدس صلى الله عليه و آله { إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ } - { وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ } [ سورة الذاريات : 5-6 ] ٢- النبي آدم عليه السلام { قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا ۖ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ } [ سورة البقرة : 38 ] ٣- النبي نوح عليه السلام { وَاللَّهُ أَنبَتَكُم مِّنَ الْأَرْضِ نَبَاتًا } - { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا } [ سورة نوح : 17-18 ] ٤- النبي إبراهيم عليه السلام { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُم بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلًا ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ النَّارِ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ } [ سورة البقرة : 126 ] ٥- النبي موسى عليه السلام { وَقَالَ مُوسَىٰ إِنِّي عُذْتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٍ لَّا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ } [ سورة غافر : 27 ] ٦- النبي شعيب عليه السلام { وَإِلَىٰ مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ } [ سورة العنكبوت : 36 ] ٧- النبي عيسى عليه السلام { وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا } [ سورة مريم : 33 ] يتبع.. المحطة الثانية |
المحطة الثانية : كيف يبدأ يوم القيامة ؟ اولا : النفخ في الصور : { وَيَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِى السَّمٰوٰتِ وَمَن فِى الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دٰخِرِينَ } [ سورة النمل : 87 ] آية أخرى : { وَنُفِخَ فِى الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِى السَّمٰوٰتِ وَمَن فِى الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَآءَ اللَّهُ ۖ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرٰى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ } [ سورة الزمر : 68 ] آية أخرى : { إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وٰحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ } [ سورة يس : 53 ] ثانيا : أحوال السماوات إنشقاق وإنفطار السماء : { وَانشَقَّتِ السَّمَآءُ فَهِىَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ } [ سورة الحاقة : 16 ] آية أخرى : { السَّمَآءُ مُنفَطِرٌۢ بِهِۦ ۚ كَانَ وَعْدُهُۥ مَفْعُولًا } [ سورة المزمل : 18 ] آية أخرى : { إِذَا السَّمَآءُ انفَطَرَتْ } [ سورة الإنفطار : 1 ] طوي السماء : { يَوْمَ نَطْوِى السَّمَآءَ كَطَىِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ ۚ كَمَا بَدَأْنَآ أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُۥ ۚ وَعْدًا عَلَيْنَآ ۚ إِنَّا كُنَّا فٰعِلِينَ } [ سورة الأنبياء : 104 ] ذوبان السماء : { يَوْمَ تَكُونُ السَّمَآءُ كَالْمُهْلِ } [ سورة المعارج : 8 ] إنقلاع السماء او تحطيمها (أي ظلام دامس) { وَإِذَا السَّمَآءُ كُشِطَتْ } [ سورة التكوير : 11 ] تشقق السماء ونزول الملائكة : { وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَآءُ بِالْغَمٰمِ وَنُزِّلَ الْمَلٰٓئِكَةُ تَنزِيلًا } [ سورة الفرقان : 25 ] تغير السماء بواحدة أخرى : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمٰوٰتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوٰحِدِ الْقَهَّارِ } [ سورة إبراهيم : 48 ] أقول : هذه الآيات لعلها عامة. يعني كل السماوات لكن هناك آيات ذكرت حال سماء الدنيا (التي نعيش فيها)، مثلا : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انكَدَرَتْ (2) } [ سورة التكوير : 1 الى 2 ] آية أخرى : { وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ } [ سورة الإنفطار : 2 ] آية أخرى : { فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ } [ سورة المرسلات : 8 ] خسوف القمر وجمعه من الشمس : { وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9) } [ سورة القيامة : 8 الى 9 ] أقول: لا يبقى شيء. ثالثا : أحوال الأرض : الأرض تنتهي تماما حتى تصبح مع الهواء والقرآن الكريم ذكر ذلك بالتفصيل والترتيب : ١- رجفة الأرض : { يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا } [ سورة المزمل : 14 ] ٢- دك الأرض أو قلعها : { كَلَّآ إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا } [ سورة الفجر : 21 ] آية أخرى : { وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وٰحِدَةً } [ سورة الحاقة : 14 ] ٣- تسيير الأرض : { وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنٰهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا } [ سورة الكهف : 47 ] آية أخرى : { وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا } [ سورة الطور : 10 ] ٤- تصبح الأرض بعدها تراب : { .. وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيبًا مَّهِيلًا } [ سورة المزمل : 14 ] ٥- ومن ثم تصبح غبار : { وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا } [ سورة الواقعة : 5 ] ٦- ثم تصبح كالصوف المتناثر : { وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنفُوشِ } [ سورة القارعة : 5 ] ٧- ثم تصبح سراب : { وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا } [ سورة النبأ : 20 ] ٨- ثم المرحلة ما قبل الاخيرة وهي النسف : { وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ } [ سورة المرسلات : 10 ] ٩- واخيرا تتبدل الأرض بغير الارض : { يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمٰوٰتُ ۖ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوٰحِدِ الْقَهَّارِ } [ سورة إبراهيم : 48 ] المحطة الثالثة : الحشر هناك حشر دنيوي وحشر أخروي. الدنيوي فقط (جمع) والاخروي هو (جمع وسوق). اما الدنيوي فمثلا : فرعون وجمع اليهود : { فَحَشَرَ فَنَادٰى (23) فَقَالَ أَنَا۠ رَبُّكُمُ الْأَعْلٰى (24) } [ سورة النازعات : 23 الى 24 ] جمع الجن والإنس والطير للنبي سليمان عليه السلام : { وَحُشِرَ لِسُلَيْمٰنَ جُنُودُهُۥ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ } [ سورة النمل : 17 ] جمع الطير : { وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً ۖ كُلٌّ لَّهُۥٓ أَوَّابٌ } [ سورة ص : 19 ] أقول: هذا حشر دنيوي. لكن الحشر والأخروي يختلف. مثلا : { فَوَرَبِّكَ لَنَحْشُرَنَّهُمْ وَالشَّيٰطِينَ ثُمَّ لَنُحْضِرَنَّهُمْ حَوْلَ جَهَنَّمَ جِثِيًّا } [ سورة مريم : 68 ] الحشر يكون جماعات : { وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِن كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِّمَّن يُكَذِّبُ بِـَٔايٰتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ } [ سورة النمل : 83 ] اية أخرى : { يَوْمَ يُنفَخُ فِى الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا } [ سورة النبأ : 18 ] ثم الحشر يصبح أنواع وأشكال وحسب أعمال الإنسان، فمثلا : أعمى البصر والبصيرة يُحشر كما هو : { وَمَن كَانَ فِى هٰذِهِۦٓ أَعْمٰى فَهُوَ فِى الْءَاخِرَةِ أَعْمٰى وَأَضَلُّ سَبِيلًا } [ سورة الإسراء : 72 ] آية أخرى : { وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِى فَإِنَّ لَهُۥ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُۥ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ أَعْمٰى } [ سورة طه : 124 ] هناك من يُحشر على وجهه : { الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلٰى وُجُوهِهِمْ إِلٰى جَهَنَّمَ أُولٰٓئِكَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا } [ سورة الفرقان : 34 ] هناك من يُحشر وهم عُميا وبُكما وصُم : { وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ ۖ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِهِۦ ۖ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيٰمَةِ عَلٰى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا ۖ مَّأْوٰىهُمْ جَهَنَّمُ ۖ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنٰهُمْ سَعِيرًا } [ سورة الإسراء : 97 ] لكن هل فقط هو الإنسان الوحيد من يُحشر؟ كلا. كل شيء يأتي الحشر، مثلا : الأصنام (او الاحجار) تحشر : { وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ لَا يَخْلُقُونَ شَيْـًٔا وَهُمْ يُخْلَقُونَ (20) أَمْوٰتٌ غَيْرُ أَحْيَآءٍ ۖ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ (21) } [ سورة النحل : 20 الى 21 ] حشر الجن : { وَجَعَلُوا بَيْنَهُۥ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا ۚ وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ } [ سورة الصافات : 158 ] من في القبور : { وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ } [ سورة الإنفطار : 4 ] الحيوانات بكل أشكالها وأنواعها : { وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِى الْأَرْضِ وَلَا طٰٓئِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّآ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ۚ مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتٰبِ مِن شَىْءٍ ۚ ثُمَّ إِلٰى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ } [ سورة الأنعام : 38 ] بل كل المخلوقات جميعا : { اللَّهُ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } [ سورة الروم : 11 ] آية أخرى : { إِلَيْهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا ۖ وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا ۚ إِنَّهُۥ يَبْدَؤُا الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُۥ لِيَجْزِىَ الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصّٰلِحٰتِ بِالْقِسْطِ ۚ وَالَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌۢ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ } [ سورة يونس : 4 ] الكل يرجع الى الله : { ..لَآ إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ } [ سورة الشورى : 53 ] ***أقول: طبعا اكيد لطالما جمعهم الله في الحشر يعني يُريد يحاسبهم. المحطة الرابعة : الحساب اول شيء يفعله الإنسان في يوم الحساب وعندما يقف بين يدي الله، إختلاق الأعذار حتى يتخلص من الحساب او العذاب وان سبب أعماله ليس الإنسان بل غيره، مثلا : أعذار الإنسان يوم القيامة • أعذار الإنسان يوم القيامة ١- الله هو السبب : { فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ } [ سورة الفجر : 15 ] واية أخرى : { وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ } [ سورة الفجر : 16 ] ٢- والسبب الأنبياء عليهم السلام : { قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ ۖ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ سورة يس : 18 ] ٣- الآباء والامهات : { وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا } [ سورة لقمان : 15 ] واية أخرى : { وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۚ أَوَلَوْ كَانَ الشَّيْطَانُ يَدْعُوهُمْ إِلَىٰ عَذَابِ السَّعِيرِ } [ سورة لقمان : 21 ] واية أخرى : { قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا ۗ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلَا يَهْتَدُونَ } [ سورة البقرة : 170 ] ٤- السبب الأصنام : { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ } - { أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } [ سورة الأنبياء : 66-67 ] ٥- التابع والمتبوع : { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنتُم مُّغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِّنَ النَّارِ } [ سورة غافر : 47 ] وغيرها من الآيات التي تتكلم عن الذين استكبروا ٦- السبب إبليس : { وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا أَن دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنفُسَكُم ۖ مَّا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنتُم بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } [ سورة إبراهيم : 22 ] ٧- السبب أصدقاء السوء : { قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ } [ سورة الصافات : 29 ] ٨- السبب المحيط الي حولك او المجتمع : { وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ } [ سورة المدثر : 45 ] ٩- السبب التكبر او استغلال الأشياء في غير محلها او ما شابه ذلك: { مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [ سورة النحل : 97 ] • تعريف الحساب 1. الحساب بمعنى الكثير جَزَآءٗ مِّن رَّبِّكَ عَطَآءً حِسَابٗا﴿٣٦﴾ [النبأ] 2. يأتي ايضا بمعنى العقاب إِنَّهُمۡ كَانُواْ لَا يَرۡجُونَ حِسَابٗا﴿٢٧﴾ [النبأ] 3. وتأتي كذلك بمعنى شهيد او حفيظ وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٖ فَحَيُّواْ بِأَحۡسَنَ مِنۡهَآ أَوۡ رُدُّوهَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٍ حَسِيبًا﴿٨٦﴾ [النساء] 4. و في العرف فهو معروف أيضا وَقَالَ مُوسَىٰٓ إِنِّي عُذۡتُ بِرَبِّي وَرَبِّكُم مِّن كُلِّ مُتَكَبِّرٖ لَّا يُؤۡمِنُ بِيَوۡمِ ٱلۡحِسَابِ﴿٢٧﴾ [غافر] • مدة الحساب مدة الحساب او وقت المحاسبة في ذلك اليوم سريع جدا على المؤمن والكافر. لكن يختلف حسب أعمال الإنسان. وهنا نذكر بعض أسباب سرعة الحساب، فمثلا : السبب الأول : الله أسرع الحاسبين • لِيَجۡزِيَ ٱللَّهُ كُلَّ نَفۡسٖ مَّا كَسَبَتۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ﴿٥١﴾ [إبراهيم] و وردت مفردة (سريع الحساب لأكثر من ٦ مرات) بل قال عز وجل : • ثُمَّ رُدُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِ مَوۡلَىٰهُمُ ٱلۡحَقِّۚ أَلَا لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَهُوَ أَسۡرَعُ ٱلۡحَٰسِبِينَ﴿٦٢﴾ [الأنعام] السبب الثاني : إعتراف الإنسان • فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴿١١﴾ [الملك] السبب الثالث : إحاطة الله بكل شيء وَلِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۚ وَكَانَ ٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٖ مُّحِيطٗا﴿١٢٦﴾ [النساء] السبب الرابع : الله يرى كل شيء أَوَ لَمۡ يَرَوۡاْ إِلَى ٱلطَّيۡرِ فَوۡقَهُمۡ صَٰٓفَّٰتٖ وَيَقۡبِضۡنَۚ مَا يُمۡسِكُهُنَّ إِلَّا ٱلرَّحۡمَٰنُۚ إِنَّهُۥ بِكُلِّ شَيۡءِۢ بَصِيرٌ﴿١٩﴾ [الملك] السبب الخامس : علم الله بكل شيء أَلَآ إِنَّ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قَدۡ يَعۡلَمُ مَآ أَنتُمۡ عَلَيۡهِ وَيَوۡمَ يُرۡجَعُونَ إِلَيۡهِ فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُواْۗ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمُۢ﴿٦٤﴾ [النّور] واية أخرى : إِن تُبۡدُواْ شَيًۡٔا أَوۡ تُخۡفُوهُ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا﴿٥٤﴾ [الأحزاب] • الشهود على أعمال الانسان والشهود هم كُثر ونذكر بعضها، مثلا : الشاهد الأول : أهل البيت عليهم السلام والأنبياء الأنبياء عليهم السلام شهداء على أقوامهم : وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا ثُمَّ لَا يُؤۡذَنُ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ وَلَا هُمۡ يُسۡتَعۡتَبُونَ﴿٨٤﴾ [النحل] ونبينا الأعظم شاهد على تلك الأمم أيضا : وَيَوۡمَ نَبۡعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدًا عَلَيۡهِم مِّنۡ أَنفُسِهِمۡۖ وَجِئۡنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَىٰ هَٰٓؤُلَآءِۚ وَنَزَّل﴿٨٩﴾ [النحل] والرسول الاقدس صلى الله عليه و آله شاهد علينا : وَكَذَٰلِكَ جَعَلۡنَٰكُمۡ أُمَّةٗ وَسَطٗا لِّتَكُونُواْ شُهَدَآءَ عَلَى ٱلنَّاسِ وَيَكُونَ ٱلرَّسُولُ عَلَيۡكُمۡ شَهِيدٗاۗٞ﴿١٤٣﴾ [البقرة] بل رسولنا المقدس شاهد حتى على الأنبياء : وَإِذۡ أَخَذَ ٱللَّهُ مِيثَٰقَ ٱلنَّبِيِّۧنَ لَمَآ ءَاتَيۡتُكُم مِّن كِتَٰبٖ وَحِكۡمَةٖ ثُمَّ جَآءَكُمۡ رَسُولٞ مُّصَدِّقٞ لِّمَا مَعَكُمۡ لَتُؤۡمِنُنَّ بِهِۦ وَلَتَنصُرُنَّهُۥۚ قَالَ ءَأَقۡرَرۡتُمۡ وَأَخَذۡتُمۡ عَلَىٰ ذَٰلِكُمۡ إِصۡرِيۖ قَالُوٓاْ أَقۡرَرۡنَاۚ قَالَ فَٱشۡهَدُواْ وَأَنَا۠ مَعَكُم مِّنَ ٱلشَّٰهِدِينَ﴿٨١﴾ [آل عمران] رسولنا وأهل بيته يشهدون على الأعمال الظاهرة والخفية أيضا : وَقُلِ ٱعۡمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمۡ وَرَسُولُهُۥ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴿١٠٥﴾ [التوبة] الشاهد الثاني : الكتاب والشاهد الثاني الذي يأتي الله به هو كتاب او صحيفة الأعمال ليحاسبنا اول كتاب، كتاب خاص بيك : ٱقۡرَأۡ كِتَٰبَكَ كَفَىٰ بِنَفۡسِكَ ٱلۡيَوۡمَ عَلَيۡكَ حَسِيبٗا﴿١٤﴾ [الإسراء] آية أخرى : وَكُلَّ إِنسَٰنٍ أَلۡزَمۡنَٰهُ طَٰٓئِرَهُۥ فِي عُنُقِهِۦۖ وَنُخۡرِجُ لَهُۥ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ كِتَٰبٗا يَلۡقَىٰهُ مَنشُورًا﴿١٣﴾ [الإسراء] والكتاب الثاني، هو لكل امة وأعمالها : وَتَرَىٰ كُلَّ أُمَّةٖ جَاثِيَةٗۚ كُلُّ أُمَّةٖ تُدۡعَىٰٓ إِلَىٰ كِتَٰبِهَا ٱلۡيَوۡمَ تُجۡزَوۡنَ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴿٢٨﴾ [الجاثية] و كتاب ثالث، وهذا كتاب عام فيه كل شيء : وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ كِتَٰبٗا﴿٢٩﴾ [النبأ] واية أخرى : وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ﴿١٢﴾ [يس] والآية الأخيرة باطنها الإمام المعصوم. وميزة هذا الكتاب انه لا يترك شيء الا ويحصيه : وَوُضِعَ ٱلۡكِتَٰبُ فَتَرَى ٱلۡمُجۡرِمِينَ مُشۡفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَٰوَيۡلَتَنَا مَالِ هَٰذَا ٱلۡكِتَٰبِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةٗ وَلَا كَبِيرَةً إِلَّآ أَحۡصَىٰهَاۚ وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرٗاۗ وَلَا يَظۡلِمُ رَبُّكَ أَحَدٗا﴿٤٩﴾ [الكهف] ثم الذين يكتبون هذا الكتاب هم الملائكة – وهم معصومون : أَمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّا لَا نَسۡمَعُ سِرَّهُمۡ وَنَجۡوَىٰهُمۚ بَلَىٰ وَرُسُلُنَا لَدَيۡهِمۡ يَكۡتُبُونَ﴿٨٠﴾ [الزخرف] وفي اية أخرى : وَإِذَآ أَذَقۡنَا ٱلنَّاسَ رَحۡمَةٗ مِّنۢ بَعۡدِ ضَرَّآءَ مَسَّتۡهُمۡ إِذَا لَهُم مَّكۡرٞ فِيٓ ءَايَاتِنَاۚ قُلِ ٱللَّهُ أَسۡرَعُ مَكۡرًاۚ إِنَّ رُسُلَنَا يَكۡتُبُونَ مَا تَمۡكُرُونَ﴿٢١﴾ [يونس] و في أخرى أيضا : إِنَّا نَحۡنُ نُحۡيِ ٱلۡمَوۡتَىٰ وَنَكۡتُبُ مَا قَدَّمُواْ وَءَاثَٰرَهُمۡۚ وَكُلَّ شَيۡءٍ أَحۡصَيۡنَٰهُ فِيٓ إِمَامٖ مُّبِينٖ﴿١٢﴾ [يس] بل كل عمل نعمله يتم استنساخه : هَٰذَا كِتَٰبُنَا يَنطِقُ عَلَيۡكُم بِٱلۡحَقِّۚ إِنَّا كُنَّا نَسۡتَنسِخُ مَا كُنتُمۡ تَعۡمَلُونَ﴿٢٩﴾ [الجاثية] ولعل مفردة صحيفة ترجع للكتاب -بمعنى آخر ان هذه الصحيفة لعلها نفس الكتاب لكن بغير كلمة. ولا بئس إلقاء نظرة، مثلا : ١- بَلۡ يُرِيدُ كُلُّ ٱمۡرِيٕٖ مِّنۡهُمۡ أَن يُؤۡتَىٰ صُحُفٗا مُّنَشَّرَةٗ﴿٥٢﴾ [المدّثر] ٢- وَإِذَا ٱلصُّحُفُ نُشِرَتۡ﴿١٠﴾ [التكوير] بل ولعل هو هذا الكتاب الذي عبر عنه عز وجل : وَجَآءَتۡ كُلُّ نَفۡسٖ مَّعَهَا سَآئِقٞ وَشَهِيدٞ﴿٢١﴾ [ق] الشاهد الثالث : الله عز وجل يَوۡمَ يَبۡعَثُهُمُ ٱللَّهُ جَمِيعٗا فَيُنَبِّئُهُم بِمَا عَمِلُوٓاْۚ أَحۡصَىٰهُ ٱللَّهُ وَنَسُوهُۚ وَٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ شَهِيدٌ﴿٦﴾ [المجادلة] وفي اية أخرى : وَلَا تَعۡمَلُونَ مِنۡ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيۡكُمۡ شُهُودًا إِذۡ تُفِيضُونَ فِيهِۚ وَمَا يَعۡزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثۡقَالِ ذَرَّةٖ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فِي ٱلسَّمَآءِ وَلَآ أَصۡغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرَ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٍ﴿٦١﴾ [يونس] الشاهد الرابع : الملائكة يكتبون كل شيء : مَّا يَلۡفِظُ مِن قَوۡلٍ إِلَّا لَدَيۡهِ رَقِيبٌ عَتِيدٞ﴿١٨﴾ [ق] وفي موقع آخر : لَّٰكِنِ ٱللَّهُ يَشۡهَدُ بِمَآ أَنزَلَ إِلَيۡكَۖ أَنزَلَهُۥ بِعِلۡمِهِۦۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ يَشۡهَدُونَۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ شَهِيدًا﴿١٦٦﴾ [النساء] الشاهد الخامس : الأرض ! إِذَا زُلۡزِلَتِ ٱلۡأَرۡضُ زِلۡزَالَهَا﴿١﴾ وَأَخۡرَجَتِ ٱلۡأَرۡضُ أَثۡقَالَهَا﴿٢﴾ وَقَالَ ٱلۡإِنسَٰنُ مَا لَهَا﴿٣﴾ يَوۡمَئِذٖ تُحَدِّثُ أَخۡبَارَهَا﴿٤﴾ [الزلزلة] الشاهد السادس : أعضاء الجسم اللسان والأيدي والأرجل : يَوۡمَ تَشۡهَدُ عَلَيۡهِمۡ أَلۡسِنَتُهُمۡ وَأَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴿٢٤﴾ [النّور] في موضع آخر عن الأيدي والأرجل : ٱلۡيَوۡمَ نَخۡتِمُ عَلَىٰٓ أَفۡوَٰهِهِمۡ وَتُكَلِّمُنَآ أَيۡدِيهِمۡ وَتَشۡهَدُ أَرۡجُلُهُم بِمَا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ﴿٦٥﴾ [يس] السمع والبصر والجلود يشهد كذلك : وَيَوۡمَ يُحۡشَرُ أَعۡدَآءُ ٱللَّهِ إِلَى ٱلنَّارِ فَهُمۡ يُوزَعُونَ﴿١٩﴾ حَتَّىٰٓ إِذَا مَا جَآءُوهَا شَهِدَ عَلَيۡهِمۡ سَمۡعُهُمۡ وَأَبۡصَٰرُهُمۡ وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴿٢٠﴾ وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمۡ لِمَ شَهِدتُّمۡ عَلَيۡنَاۖ قَالُوٓاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِيٓ أَنطَقَ كُلَّ شَيۡءٖۚ وَهُوَ خَلَقَكُمۡ أَوَّلَ مَرَّةٖ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ﴿٢١﴾ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَتِرُونَ أَن يَشۡهَدَ عَلَيۡكُمۡ سَمۡعُكُمۡ وَلَآ أَبۡصَٰرُكُمۡ وَلَا جُلُودُكُمۡ وَلَٰكِن ظَنَنتُمۡ أَنَّ ٱللَّهَ لَا يَعۡلَمُ كَثِيرٗا مِّمَّا تَعۡمَلُونَ﴿٢٢﴾ وَذَٰلِكُمۡ ظَنُّكُمُ ٱلَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمۡ أَرۡدَىٰكُمۡ فَأَصۡبَحۡتُم مِّنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ﴿٢٣﴾ [فصّلت] الشاهد السابع : هو اعتراف الإنسان وشهادته على نفسه فَٱعۡتَرَفُواْ بِذَنۢبِهِمۡ فَسُحۡقٗا لِّأَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ﴿١١﴾ [الملك] آية أخرى : يَٰمَعۡشَرَ ٱلۡجِنِّ وَٱلۡإِنسِ أَلَمۡ يَأۡتِكُمۡ رُسُلٞ مِّنكُمۡ يَقُصُّونَ عَلَيۡكُمۡ ءَايَٰتِي وَيُنذِرُونَكُمۡ لِقَآءَ يَوۡمِكُمۡ هَٰذَاۚ قَالُواْ شَهِدۡنَا عَلَىٰٓ أَنفُسِنَاۖ وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ﴿١٣٠﴾ [الأنعام] واية أخرى : فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا أَوۡ كَذَّبَ بَِٔايَٰتِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ يَنَالُهُمۡ نَصِيبُهُم مِّنَ ٱلۡكِتَٰبِۖ حَتَّىٰٓ إِذَا جَآءَتۡهُمۡ رُسُلُنَا يَتَوَفَّوۡنَهُمۡ قَالُوٓاْ أَيۡنَ مَا كُنتُمۡ تَدۡعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِۖ قَالُواْ ضَلُّواْ عَنَّا وَشَهِدُواْ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَنَّهُمۡ كَانُواْ كَٰفِرِينَ﴿٣٧﴾ [الأعراف] وأخرى : قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا ٱثۡنَتَيۡنِ وَأَحۡيَيۡتَنَا ٱثۡنَتَيۡنِ فَٱعۡتَرَفۡنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلۡ إِلَىٰ خُرُوجٖ مِّن سَبِيلٖ﴿١١﴾ [غافر] الشاهد الثامن : الأعمال تشهد على صاحبها يَوۡمَئِذٖ يَصۡدُرُ ٱلنَّاسُ أَشۡتَاتٗا لِّيُرَوۡاْ أَعۡمَٰلَهُمۡ﴿٦﴾ فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗا يَرَهُۥ﴿٧﴾ وَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٖ شَرّٗا يَرَهُۥ﴿٨﴾ [الزلزلة] المحطة الخامسة : كيفية الحساب • أقسام الذين يحاسبون هناك من لا يُحاسب وهو على اقسام. القسم الأول الذي لا يحاسب ويدخل الحنة من دون حساب هو النبي و آله والأنبياء والرسل والاوصياء والأولياء الذين هم لا رسول ولا وصي. مثلا السيدة مريم عليها السلام، قال القرآن : فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٖ وَأَنۢبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنٗا﴿٣٧﴾ [آل عمران] السيدة آسية عليها السلام : وَضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلٗا لِّلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱمۡرَأَتَ فِرۡعَوۡنَ إِذۡ قَالَتۡ رَبِّ ٱبۡنِ لِي عِندَكَ بَيۡتٗا فِي ٱلۡجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرۡعَوۡنَ وَعَمَلِهِۦ وَنَجِّنِي مِنَ ٱلۡقَوۡمِ ٱلظَّٰلِمِينَ﴿١١﴾ [التحريم] اما القسم الثاني الذي لا يحاسبه الله والذي يدخل النار بسبب كل أعماله سوء، مثلع مثل ابن النبي نوح عليه السلام : قَالَ يَٰنُوحُ إِنَّهُۥ لَيۡسَ مِنۡ أَهۡلِكَۖ إِنَّهُۥ عَمَلٌ غَيۡرُ صَٰلِحٖۖ فَلَا تَسَۡٔلۡنِ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۖ إِنِّيٓ أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ ٱلۡجَٰهِلِينَ﴿٤٦﴾ [هود] فهنا ابن نوح عليه السلام ليس فقط بعض أعماله او أغلبها سيئة بل هو كله سيء! المرحلة الثانية : الذين يحاسبون وهم على قسمين. القسم الأول : الذين حسابهم يسير والقسم الثاني : الذين حسابهم عسير. اما الذي حسابه يسير فمثلا : فَأَمَّا مَنۡ أُوتِيَ كِتَٰبَهُۥ بِيَمِينِهِۦ﴿٧﴾ فَسَوۡفَ يُحَاسَبُ حِسَابٗا يَسِيرٗا﴿٨﴾ [الإنشقاق] واما الذين حسابهم عسير فمثلا : لِلَّذِينَ ٱسۡتَجَابُواْ لِرَبِّهِمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَسۡتَجِيبُواْ لَهُۥ لَوۡ أَنَّ لَهُم مَّا فِي ٱلۡأَرۡضِ جَمِيعٗا وَمِثۡلَهُۥ مَعَهُۥ لَٱفۡتَدَوۡاْ بِهِۦٓۚ أُوْلَٰٓئِكَ لَهُمۡ سُوٓءُ ٱلۡحِسَابِ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمِهَادُ﴿١٨﴾ [الرعد] • السؤال والجواب من أصعب المواقف التي يمر بها الإنسان هي موقف السؤال والجواب في القيامة. السؤال يأتي عن نوعين. نوع مباشر لله : وَسَۡٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٗا﴿٣٢﴾ [النساء] ونوع بواسطة : فَسَۡٔلُوٓاْ أَهۡلَ ٱلذِّكۡرِ إِن كُنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ﴿٧﴾ [الأنبياء] وهناك أنواع، نوع ممدوح : يَسَۡٔلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَۖ قُلۡ مَآ أَنفَقۡتُم مِّنۡ خَيۡرٖ فَلِلۡوَٰلِدَيۡنِ وَٱلۡأَقۡرَبِينَ وَٱلۡيَتَٰمَىٰ وَٱلۡمَسَٰكِينِ وَٱبۡنِ ٱلسَّبِيلِۗ وَمَا تَفۡعَلُواْ مِنۡ خَيۡرٖ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِيمٞ﴿٢١٥﴾ [البقرة] وهناك نوع مذموم : سَأَلَ سَآئِلُۢ بِعَذَابٖ وَاقِعٖ﴿١﴾ [المعارج] من الذين يسألهم الله ؟ الرسل والأنبياء : فَلَنَسَۡٔلَنَّ ٱلَّذِينَ أُرۡسِلَ إِلَيۡهِمۡ وَلَنَسَۡٔلَنَّ ٱلۡمُرۡسَلِينَ﴿٦﴾ [الأعراف] جميع المخلوقات : فَوَرَبِّكَ لَنَسَۡٔلَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴿٩٢﴾ [الحجر] لكن عن ماذا نسأل يوم القيامة؟ ١- عن الأعمال : فَوَرَبِّكَ لَنَسَۡٔلَنَّهُمۡ أَجۡمَعِينَ﴿٩٢﴾ عَمَّا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ﴿٩٣﴾ [الحجر] ٢- الكذب والصدق : تَٱللَّهِ لَتُسَۡٔلُنَّ عَمَّا كُنتُمۡ تَفۡتَرُونَ﴿٥٦﴾ [النحل] ٣- السؤال عن الشهادة او الافتراء على المعصوم : وَجَعَلُواْ ٱلۡمَلَٰٓئِكَةَ ٱلَّذِينَ هُمۡ عِبَٰدُ ٱلرَّحۡمَٰنِ إِنَٰثًاۚ أَشَهِدُواْ خَلۡقَهُمۡۚ سَتُكۡتَبُ شَهَٰدَتُهُمۡ وَيُسَۡٔلُونَ﴿١٩﴾ [الزخرف] ٤- السؤال عن أهل البيت عليهم السلام : وَإِنَّهُۥ لَذِكۡرٞ لَّكَ وَلِقَوۡمِكَۖ وَسَوۡفَ تُسَۡٔلُونَ﴿٤٤﴾ [الزخرف] ٥- السؤال عن الميثاق (التوحيد والنبوة والامامة) : وَإِذۡ أَخَذۡنَا مِنَ ٱلنَّبِيِّۧنَ مِيثَٰقَهُمۡ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٖ وَإِبۡرَٰهِيمَ وَمُوسَىٰ وَعِيسَى ٱبۡنِ مَرۡيَمَۖ وَأَخَذۡنَا مِنۡهُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا﴿٧﴾ لِّيَسَۡٔلَ ٱلصَّٰدِقِينَ عَن صِدۡقِهِمۡۚ وَأَعَدَّ لِلۡكَٰفِرِينَ عَذَابًا أَلِيمٗا﴿٨﴾ [الأحزاب] ٦- السؤال عن الفطرة : وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ﴿١٧٢﴾ [الأعراف] ٧- السؤال عن عهد الله : وَلَقَدۡ كَانُواْ عَٰهَدُواْ ٱللَّهَ مِن قَبۡلُ لَا يُوَلُّونَ ٱلۡأَدۡبَٰرَۚ وَكَانَ عَهۡدُ ٱللَّهِ مَسُۡٔولٗا﴿١٥﴾ [الأحزاب] وعبر القرآن عن الإمامة أنها عهد الله : وَإِذِ ٱبۡتَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِۧمَ رَبُّهُۥ بِكَلِمَٰتٖ فَأَتَمَّهُنَّۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامٗاۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِيۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهۡدِي ٱلظَّٰلِمِينَ﴿١٢٤﴾ [البقرة] ٨- السؤال عن النعيم : ثُمَّ لَتُسَۡٔلُنَّ يَوۡمَئِذٍ عَنِ ٱلنَّعِيمِ﴿٨﴾ [التكاثر] أقول الله لا يسألك عن النعيم بمعنى اكلك او شرابك. لكن النعيم بمعنى النعمة التي لا يقبل الله دينك وعملك الا بها : ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ ﴿٣﴾ [المائدة] ٩- السؤال عن النبأ العظيم : عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ﴿١﴾ عَنِ ٱلنَّبَإِ ٱلۡعَظِيمِ﴿٢﴾ ٱلَّذِي هُمۡ فِيهِ مُخۡتَلِفُونَ﴿٣﴾ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ﴿٤﴾ ثُمَّ كَلَّا سَيَعۡلَمُونَ﴿٥﴾ [النبأ] وبعض تلك المسائل ذكرتها الروايات الشريفة، من تلك الروايات ما رواه الشيخ المفيد قدس سره بسند صحيح: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله عزوجل حتى يسأله عن أربع خصال: عمرك فيما أبليته، ومالك من أين اكتسبته وأين وضعته، وعن حبنا أهل البيت. فقال رجل من القوم: وما علامة حبكم يا رسول الله ؟ فقال: محبة هذا، ووضع يده على رأس علي بن أبي طالب عليه السلام)(١) _______________ ١) أمالي المفيد ص٣٥٣ |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 02:49 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024