معاني خطبة الزهراء(عليها السلام
السؤال: معاني خطبة الزهراء(عليها السلام)السلام عليكم
ماهي معاني مفردات مساءلة الزهراء لوصي المصطفى علية السلام بعد غصب جماعة السقيفه الخلافه بقولها ( أشتملت مشيمة الجنين وقعدت حجرة الظنين نقضت قادمة الاجدل فخانك ريش الاعزل) وجزاكم الله خيرا الجواب: في بحار الأنوار - للعلامة المجلسي - ج 29 - ص 312: اشتملت شملة الجنين وقعدت حجرة الظنين.. اشتمل بالثوب.. أي أداره على جسده كله, والشملة - بالفتح - كساء يشتمل به, والشملة - بالكسر - هيئة الاشتمال, فالشملة اما مفعول مطلق من غير الباب كقوله تعالى: (( نباتا )) أو في الكلام حذف وايصال. وفي رواية السيد: مشيمة الجنين.. وهي محل الولد في الرحم, ولعله أظهر. والجنين: الولد ما دام في البطن. والحجرة - بالضم - حظيرة الإبل, ومنه حجرة الدار. والظنين: المتهم, والمعنى اختفيت عن الناس كالجنين, وقعدت عن طلب الحق, ونزلت منزلة الخائف المتهم. وفي رواية السيد: الحجزة - بالزاء المعجمة -, وفي بعض النسخ: قعدت حجزة الظنين, وقال في النهاية: الحجزة: موضع شد الإزار, ثم قيل للازار: حجزة للمجاورة, وفي القاموس: الحجزة - بالضم - معقد الإزار.. ومن الفرس مركب مؤخر الصفاق بالحقو, وقال: شدة الحجزة: كناية عن الصبر. نقضت قادمة الأجدل فخانك ريش الأعزل. قوادم الطير: مقاديم ريشه وهي عشر في كل جناح, واحدتها قادمة. والأجدل: الصقر. والأعزل: الذي لا سلاح معه. قيل: لعلها صلوات الله عليها شبهت الصقر الذي نقضت قوادمه بمن لا سلاح له, والمعنى تركت طلب الخلافة في أول الأمر قبل أن يتمكنوا منها ويشيدوا أركانها, وظننت أن الناس لا يرون غيرك أهلا للخلافة, ولا يقدمون عليك أحدا, فكنت كمن يتوقع الطيران من صقر منقوضة القوادم. أقول: ويحتمل أن يكون المراد أنك نازلت الابطال, وخضت الأهوال, ولم تبال بكثرة الرجل حتى نقضت شوكتهم, واليوم غلبت من هؤلاء الضعفاء والأرذال, وسلمت لهم الامر ولا تنازعهم, وعلى هذا, الأظهر أنه كان في الأصل: خاتك - بالتاء المثناة الفوقانية فصحف, قال الجوهري: خات البازي واختات أي انقض.. ليأخذه, وقال الشاعر: يخوتون أخرى القوم خوت الا جادل... والخائتة: العقاب إذا انقضت فسمعت صوت انقضاضها, والخوات.. دوي جناح العقاب.. والخوات - بالتشديد - الرجل الجري, وفي رواية السيد: نفضت - بالفاء - وهو يؤيد المعنى الأول. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:30 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024