الديموقراطية والأسلام
 

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأزكى الأنام
محمد المصطفى وعليٍّ المرتضى وآلهما الأطهار النُّجبا
واللعنة الدَّائمة المتواترة على ظالمي آل محمد أجمعين

--------- ********* ---------

أختي الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسأل الله تعالى لي ولكم الثبات على البراءة والولاية

إذا أرادوا من الديموقراطية التحرر من كلِّ قيد، فهذا انعدام للقوة العاقلة عند الإنسان كما لا يخفى على صاحب العقل السليم، لأنَّ العقل حاكمٌ بلابديَّة التقيُّد بالحسن في قبال القبح، وبالخير في قبال الشر، وبالعدل في قبال الظلم، وهكذا

وإذا أرادوا منها الديموقراطية الجزئية ـ لا الكليَّة ـ فقد تلتقي مع الاسلام، وقد تختلف معه!!
حيثُ إنَّ الإسلام ترك الحريَّة للفرد في بعض شؤونه، وفي بعضها الآخر تعبَّده وألزمه!!

وباعتقادي ـ اختي الفاضلة ـ أن رفعهم لشعار الديموقراطية، أو إسقاطه على الإسلام، يرجع إلى الإفلاس المعرفي والروحي الذي يعانون منه، مما يضطرُّهم إلى متابعة غيرهم ليلفتوا الأنظار إليهم، أو ليكتسبوا بعض السُّذَّج بواسطة بريق تلك الشعارات البالونيَّة!!

ونلتقي على حبِّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.. وكتب الدرُّ العاملي.. مجاوراً لمليكته المعصومة (صلوات الله عليها)