بحث شامل حول جيش و مقتل الإمام الحسن عليه السلام و كشف أكاذيب الوهابية
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
منذ فترة كتبت موضوع عن مقتل الإمام الحسين عليه و كشف أكاذيب الوهابية حول مقتله على الرابط التالي : http://www.ishiawe.com/vb/showthread.php?t=80228 و الآن بحثنا عن الإمام الحسن روحي له الفداء و ستكون البحوث على النحو الآتي : البحث الأول : ما هي عناصر جيش الإمام الحسن عليه السلام البحث الثاني : الإمام الحسن عليه السلام يختبر حقيقة جيشه ليميز شيعته عن أعدائه البحث الثالث :تكفير النواصب و الخوارج المدسوسين المنافقين في جيش الإمام الحسن عليه السلام له البحث الرابع : عقيدة طاعن الإمام الحسن عليه السلام البحث الخامس : المبايعون لا يعتقدوا بعصمته و لا بإمامته البحث السادس : بقاء الأوفياء مع الامام الحسن عليه السلام في جيشه هم الشيعة فقط البحث السابع :اسباب الصلح و هل هو صلح أو بيعة تامة البحث الثامن : شروط الصلح كما جاءت بها الكتب من الطرفين البحث التاسع :نقض معاوية لشروط الصلح البحث العاشر :خطبة الإمام الحسن عليه السلام في الهدنة و غضب معاوية البحث الحادي عشر :الإمام الحسن و أبيه عليهما السلام يصفان معاوية البحث الثاني عشر : من دس السم للإمام الحسن عليه السلام البحث الثالث عشر : طريقة دفنه عليه السلام و خروج بني أمية البحث الرابع عشر : كشف شبهات الوهابية المدلسين |
البحث الأول : ما هي عناصر جيش الإمام الحسن عليه السلام
منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 186 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام حتى أرسل معاوية جيشا جرّارا نحو العراق ، وارسل جواسيسا الى الكوفة من المنافقين والخوارج الذين كانت طاعتهم لأمير المؤمنين عليهالسلام خوفا على أنفسهم ورهبة من سيفه كعمر بن حريث ، والأشعث بن قيس ، وشبث بن ربعي وامثالهم من المنافقين الخونة . فكتب معاوية الى كل واحد من هؤلاء : انّك لو قتلت الحسن اعطيك (200) الف درهم ، وأزوّجك احدى بناتي ، وأجعلك أميرا على جيش من جيوش الشام فأغرى كثيرا من المنافقين بهذه الحيل ، وجعل قلوبهم تهوى إليه ولا تريد الحسن عليهالسلام وتنفر منه ، حتى ان الامام عليهالسلام أصيب بسهم من أحد هؤلاء الخوارج لكنه سلم منه . وكانوا يكتبون الرسائل الى معاوية خفيةً ، ويظهرون ودّهم له وموافقتهم معه الارشاد ج2 - ص 9 ولمّا بلغَ معاويةَ بنَ أبي سُفيانَ وفاةُ أميرِ المؤمنينَ عليهِ السّلامُ وبيعةُ النّاسِ الحسنَ عليهِ السّلامُ دَسَّ رجلاً من حِمْيَر إِلى الكوفةِ، ورجلاً من بَلقَين إِلى البصرةِ، ليكتُبا إِليه بالأخبارِ ويُفسِدا على الحسنِ عليهِ السّلام الأمورَ. فَعرَفَ ذلكَ الحسنُ عليهِ السّلام فأمرَ باستخراجِ الحِميريِّ من عندِ حَجّامٍ بالكوفةِ فأُخرِجَ فأمرَ بضربِ عنقهِ ، وكتبَ إِلى البصرةِ فاستخرج القَيْنيّ من بني سُلَيْم وضرِبَتْ عنقه . وكتبَ الحسنُ عليهِ السّلامُ إِلى معاويةَ : «أما بعد فإنكَ دسست الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون كأنك تُحب اللقاء... إلخ و في صفحة 10 وسارَ معاويةً نحوَ العراقِ ليَغلِبَ عليه، فلمّا بلغَ جسرَ مَنْبِجَ تحرّكَ الحسنُ عليهِ السّلامُ وبعثَ حُجْرَ بنَ عَدِيٍّ فأمَر العُمّالَ بالمسيرِ، واستنفرَ النّاسَ للجهادِ فتثاقلوا عنه، ثمّ خفَّ معَه أخلاطٌ منَ النّاسِ بعضُهم شيعةٌ له ولأبيه عليهما السّلامُ ، وبعضُهم ُمحكِّمةٌ يُؤثرونَ قتالَ معاويةَ بكلِّ حيلةٍ ، وبعضُهم أصحابُ فتنِ وطمعٍ في الغنائمِ ، وبعضُهم شُكّاكٌ ، وبعضُهم أصحابُ عصبيّةٍ اتَّبعوا رؤساءَ قبائلِهم لا يَرجعونَ إِلى دين . كتاب « صلح الحسن عليه السلام » - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين - ص 64 الكوفة ايّام البَيعة (64) الكوفة كما يصفها صعصعة بن صوحان العبدي : « قبة الاسلام وذروة الكلام ، ومصان ذوي الاعلام ، الا ان بها أجلافاً تمنع ذوي الامر الطاعة وتخرجهم عن الجماعة ، وتلك أخلاق ذوي الهيئة والقناعة »... إلخ و في صفحة 68 وهكذا فتَّ في أعضاد كوفة الحسن تقلّب الهوى وتوزّع الرأي وتداعي الخلق وتوقح الخصومة في الكثير الكثير من أهلها. وكان على هذه الشاكلة من عناصر الكوفة ابان بيعة الحسن عليه السلام أقسام من الناس. لنا ان نصنّفهم كما يلي : 1 ـ الحزب الاموي : واكبر المنتسبين اليه عمرو بن حريث ، وعمارة بن الوليد بن عقبة ، وحجر بن عمرو ، وعمر بن سعد بن ابي وقاص ، وأبو بردة بن أبي موسى الاشعري ، واسماعيل واسحق ابنا طلحة بن عبيد اللّه ، واضرابهم. (69) وفي هذا الحزب عناصر قوية من ذوي الاتباع والنفوذ ، كان لها أثرها فيما نكبت به قضية الحسن من دعاوات ومؤامرات وشقاق. « فكتبوا الى معاوية بالسمع والطاعة في السرّ ، واستحثوه على المسير نحوهم ، وضمنوا له تسليم الحسن اليه عند دنوّهم من عسكره ، أو الفتك به (1) ». وفيما يحدثنا المسعودي في تاريخه : « أن أكثرهم اخذوا يكاتبونه ـ يعني معاوية ـ سراً ، ويتبرعون له بالمواعيد ، ويتخذون عنده الايادي ». « ودس معاوية الى عمرو بن حريث والاشعث بن قيس وحجار بن أبجر وشبث بن ربعي دسيسةً ، وآثر كل واحد منهم بعين من عيونه ، انك اذا قتلت الحسن ، فلك مائة الف درهم ، وجند من اجناد الشام ، وبنت من بناتي. فبلغ الحسن عليه السلام ذلك فاستلأم ( لبس اللامة ) ولبس درعاً وكفرها ، وكان يحترز ولا يتقدم للصلاة بهم الا كذلك ، فرماه أحدهم في الصلاة بسهم ، فلم يثبت فيه لما عليه من اللامة (3) ». ومثلٌ واحد من هذه النصوص يغني عن أمثال كثيرة. و في صفحة 70 ومالأهم « الخوارج » على حياكة المؤامرات الخطرة ، بحكم ازدواج خطة الفئتين ، على مناهضة الخلافة الهاشمية في عهديها الكريمين. ودل على ذلك اشتراك كل من الاشعث بن قيس وشبث بن ربعي فيما يرويه النص الاخير من هذه الامثلة الثلاث ، وكان هذان من رؤوس الخوارج في الكوفة. 2 ـ الخوارج : وهم أعداء علي عليه السلام منذ حادثة التحكيم ، كما هم اعداء معاوية. وأقطاب هؤلاء في الكوفة : عبد اللّه بن وهب الراسبي ، وشبث بن ربعي ، وعبد اللّه بن الكوّاء ، والاشعث بن قيس ، وشمر بن ذي الجوشن. وكان الخوارج أكثر اهل الكوفة لجاجة على الحرب ، منذ يوم البيعة ، وهم الذين شرطوا على الحسن عند بيعتهم له حرب الحالّين الضالّين ـ أهل الشام ـ ، فقبض الحسن يده عن بيعتهم على الشرط ، وأرادها ( على السمع والطاعة وعلى أن يحاربوا من حارب ويسالموا من سالم ) ، فأتوا الحسين أخاه ، وقالوا له : « ابسط يدك نبايعك على ما بايعنا عليه أباك يوم بايعناه ، وعلى حرب الحالين الضالين أهل الشام ». فقال الحسين : « معاذ اللّه أن ابايعكم ما دام الحسن حياً ». فانصرفوا الى الحسن ولم يجدوا بداً من بيعته على شرطه (1) ». و في صفحة 71 3 ـ الشكاكون : ورأينا ذكر هؤلاء فيما عرضه المفيد ( رحمه اللّه ) من عناصر جيش الحسن عليه السلام. والذي يغلب على الظن ، أن تسميتهم بالشكاكين ترجع الى تأثرهم بدعوة الخوارج من دون أن يكونوا منهم ، فهم المذبذبون لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء. ورأيت المرتضى في أماليه ( ج 3 ص 93 ) يذكر « الشكاك » استطراداً ويلوّح بكفرهم ، وكأنه فهم عنهم التشكيك بأصل الدين. وكانوا طائفة من سكان الكوفة ومن رعاعها المهزومين ، الذين لا نية لهم في خير ولا قدرة لهم على شر ، ولكن وجودهم لنفسه كان شراً مستطيراً وعوناً على الفساد وآلة « مسخرة » في أيدي المفسدين. 4 ـ الحمراء : وهم عشرون الفاً من مسلحة الكوفة ( كما يحصيهم الطبري في تاريخه ). كانوا عند تقسيم الكوفة في السبع الذي وضع فيه أحلافهم من بني عبد القيس ، وليسوا منهم ، بل ليسوا عرباً ، وانما هم المهجّنون من موالٍ وعبيد ، ولعل اكثرهم من أبناء السبايا الفارسيات اللائي اخذن في « عين التمر » و « جلولاء » من سنة 12 ـ 17 فهم حملة السلاح سنة 41 وسنة 61 في ازمات الحسن والحسين ( عليهما السلام ) في الكوفة ( فتأمل ). والحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الافاعيل بالشيعة سنة 51 وحواليها ، وكانوا من اولئك الذين يحسنون الخدمة حين يغريهم السوم ، فهم على الاكثر أجناد المتغلبين وسيوف الجبابرة المنتصرين. وقويت شوكتهم بما استجابوا له من وقايع وفتن في مختلف الميادين التي مرّ عليها تاريخ الكوفة مع القرن الاول. وبلغ من استفحال امرهم في الكوفة أن نسبوها اليهم فقالوا « كوفة الحمراء ». وكان في البصرة مثل ما في الكوفة من هؤلاء المهجَّنين الحمر. وخشي زياد ( وكان والي البصرة اذ ذاك ) قوّتهم فحاول استئصالهم ، ولكن الاحنف بن قيس منعه عما أراد. ووهم بعض كتّاب العصر ، اذ نسب هؤلاء الى التشيع ، أبعد ما يكونون عنه آثاراً ونكالاً بالشيعيين وأئمتهم. ولا ننكر ان يكون فيهم أفراد رأوا التشيّع ، ولكن القليل لا يقاس عليه. و في صفحة 126 عناصِرُ الجَيش قال المفيد في الارشاد ( 169 ) : « وبعث الحسن حجر بن عديّ فأمر العمال ـ يعني امراء الاطراف ـ بالمسير ، واستنفر الناس للجهاد ، فتثاقلوا عنه ، ثم خفوا ، وخف معه اخلاط من الناس ، بعضهم شيعة له ولابيه ، وبعضهم محكّمة يؤثرون قتال معاوية بكل حيلة ، وبعضهم أصحاب فتن وطمع بالغنائم ، وبعضهم شكّاك ، وبعضهم أصحاب عصبية اتبعوا رؤساء قبائلهم لا يرجعون الى دين .. (1) ». تاريخ دمشق لابن عساكر ج13 ص 276 اخبرنا أبو السعود احمد بن محمد بن المجلي ، أنا محمد بن محمد بن احمد العكبري أنا محمد بن احمد بن خاقان ومقال ونا عبد الله بن علي بن آيوب أنا أبو بكر احمد بن محمد بن الجراح قالا نا أبو بكر بن دريد قال قام الحسن بعد موت أبيه أمير المؤمنين فقال بعد حمد الله جل وعز : أنا والله ما ثنانا عن أهل الشام شك ولا ندم وانما كنا نقاتل أهل الشام بالسلامة والصبر فشيبت السلامة بالعداوة والصبر بالجزع وكنتم في مبتدئكم إلى صفين ودينكم أمام دنياكم فأصبحتم اليوم ودنياكم أما دينكم إلا وأنا لكم كما كنا ولستم لنا كما كنتم إلا وقد أصبحتم بعد قتيلين: قتيل بصفين تبكون له وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره فأما الباقي فخاذل واما الباكي فثائر إلا وان معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة فان اردتم الموت رددناه عليه وحاكمناه إلى الله جل وعز بظبا السيوف وان اردتم الحياة قبلناه واخذنا لكم الرضا فناداه القوم من كل جانب البقية البقية فلما افردوه امضى الصلح و هنا البخاري يوضح لنا في صحيحه ان جيش الإمام الحسن عليه السلام كتائب اي مجموعة مكاتيب من كل جنس و صنف مثل أنصار الامام الحسين عليه السلام صحيح البخاري - كتاب الفتن - 21 ـ باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن بن علي " ان ابني هذا لسيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين 7194 ـ حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، حدثنا اسرائيل ابو موسى، ولقيته، بالكوفة جاء الى ابن شبرمة فقال ادخلني على عيسى فاعظه. فكان ابن شبرمة خاف عليه فلم يفعل. قال حدثنا الحسن قال لما سار الحسن بن علي ـ رضى الله عنهما ـ الى معاوية بالكتائب. قال عمرو بن العاص لمعاوية ارى كتيبة لا تولي حتى تدبر اخراها. قال معاوية من لذراري المسلمين. فقال انا. فقال عبد الله بن عامر وعبد الرحمن بن سمرة نلقاه فنقول له الصلح. قال الحسن ولقد سمعت ابا بكرة قال بينا النبي صلى الله عليه وسلم يخطب جاء الحسن فقال النبي صلى الله عليه وسلم " ابني هذا سيد ولعل الله ان يصلح به بين فئتين من المسلمين ". http://www.al-eman.com/hadeeth/viewchp.asp?BID=13&CID=198#s22 يتبع لاحقاً بقية البحوث |
السلام عليكم احسنت مواضيع قيمة كالعادة وفقكم الله تعال متابعين البحث وبشغف تحياتي والسلام عليكم |
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف عظم الله اجوركم حبيبي كتاب ..... بحث موفق كالعاده وانا اسجل متابعتي والسلام عليكم |
ننتظر باقي بحوثك القيمه
أشكرك اخي ع المجهود الموفق دمت باخير |
------------------------------------ موضـــــوعٌ جميل ورائعٌ تعبك فيه بارك الله تعالى لنا فيك أيها الفاضل الكريم يتم التثبيت الله المستعان ----------------------------------------------- |
تشرفت بوجودكم
و الله الموفق |
البحث الثاني : الإمام الحسن عليه السلام يختبر حقيقة جيشه ليميز شيعته عن أعدائه
الارشاد ج2 - ص 11 فسارَحتّى أتى حَمّامَ عُمرَ ، ثمّ أخذَ على دَيرِ كَعْبٍ ، فنزلَ سَاباط دون القَنطرةِ وباتَ هناكَ ، فلمّا أصبحَ أرَادَ عليهِ السّلام أن يَمتحِنَ أصحابَه ويَستبرئَ أحوالَهم في الطّاعةِ له ، ليتميّزَ بذلكَ أولياؤه من أعدائه ، ويكونَ على بصيرِة في لقاءِ معاويةَ وأهلِ الشّامِ ، فأمرَ أن يُناديَ في النّاسِ بالصّلاةِ جامعةً، فاجتمعَوا فصعدَ المنبرَ فخطبَهم فقالَ :...إلى الصفحة 13 فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ ، ولم يبقَ معَه من يَاْمَنُ غوائلَه إِلاّ خاصّة من شيعتهِ وشيعَةِ أبيه أميرِ المؤمنينَ عليه السّلامُ، وهم جماعةٌ لا تقومُ لأجنادِ الشّام صلح الحسن عليه السلام - مؤلف الأمام المُجاهد الشيخ راضى آل ياسين صفحة 133 و « ازدادت بصيرة الحسن بخذلان القوم له » ، وتراءى له من خلال ظروفه شبح الخيبة الذي ينتظر هذه الحرب في نهاية مطافها ، اذ كانت العدة المدخرة لها ، هي هذا الجيش الذي لا يرجى استصلاحه بحال. وأثر عنه كلمات كثيرة في التعبير عن ضعف ثقته بجيشه. وكان من أبلغ ما أفضى به في هذا الصدد ـ مما يناسب موضوع هذا الفصل ـ خطابه الذي خاطب به جيشه في المدائن. وقال فيه : « وكنتم في مسيركم الى صفين ، ودينكم أمام دنياكم. وأصبحتم اليوم ودنياكم أمام دينكم. وأنتم بين قتيلين ، قتيل بصفين تبكون عليه ، وقتيل بالنهروان تطلبون بثاره. فأما الباقي فخاذل ، واما الباكي فثائر .. ». وهذه هي خطبته الوحيدة التي تعرض الى تقسيم عناصر الجيش من ناحية نزعاته واهوائه في الحرب. فيشير بالباكي الثائر الى الكثرة من أصحابه وخاصته ، وبالطالب للثأر الى الخوارج الموجودين في معسكره [ وما كان ثأرهم الذي يعنيه الا عنده ] ويشير بالخاذل الى العناصر الاخرى من اصحاب الفتن واتباع المطامع وعبدة الاهواء. أسد الغابة في معرفة الصحابة باب الحاء ( 26 من 191 ) الحسن بن علي عليه السلام ألا وقد أصبحتم بين قتيلين: قتيل بصفين تبكون له، وقتيل بالنهروان تطلبون بثأره ، فأما الباقي فخاذل، وأما الباكي فثائر، ألا وإن معاوية دعانا إلى أمر ليس فيه عز ولا نصفة http://www.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=400&CID=26#s14 يتبع لاحقا البحث الآخر |
البحث الثالث :تكفير النواصب و الخوارج المدسوسين المنافقين في جيش الإمام الحسن عليه السلام له
الإرشاد ج 2 ص11 فنظرَ النّاسُ بعضُهم إِلى بعض وقالوا : ما تَرَوْنَه يرُيدُ بما قالَ ؟ قالوا : نَظُنُّه - واللهِّ - يرُيدُ أن يُصالحَ معاويةَ ُويُسَلِّمَ الأمر إليه ، فقالوا: كفرَ- واللهِ -الرّجلُ ، ثمّ شدُّوا على فُسْطَاطِه فانتهبوه الإرشاد ج 2 ص12 فلمّا مرَّ في مُظلمِ ساباط بَدَرَ إِليه رجلٌ من بني أسد يُقالُ له : الجَرّاحُ بنُ سِنان ، فأخذَ بلجامِ بغلتهِ وبيدِه مِغْوَلٌ وقالَ : اللهُ أكبرُ، أشركتَ - يا حسنُ - كما أشركَ أبوكَ من قبلُ، ثمّ طعنَه في فخذِه فشقَّه حتّى بلغَ العظمَ الإرشاد ج 2 ص 13 فازدادتْ بصيرةُ الحسنِ عليهِ السّلامُ بخذلانِ القوم له، وفسادِ نيّاتِ المُحكِّمةِ فيه بما أظهروه له من السّبَّ والتكفيرِ واستحَلالِ دمِه ونهب أموالهِ منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 188 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام وأخذ المنافقون ينظر بعضهم الى بعض وقالوا : ما ترونه يريد بما قال ، نظنّه واللّه يريد أن يصالح معاوية ويسلّم الامر إليه ، فقام هؤلاء المنافقون وقد كان بعضهم على مذهب الخوارج باطنا وخفية فقالوا : « كفر واللّه الرجل » . منتهى الامال لشيخ عباس القمي - ص 189 في ترجمة الامام الحسن عليه السلام فادرك الامام الحسن عليهالسلام فساد نيات القوم من خلال خذلانهم له وبما اظهروه من السب والتكفير له ، واستحلال دمه ونهب امواله ، ولم يبق معه من يأمن غوايله الاّ خاصته من شيعة ابيه وشيعته ، وهم جماعة لا تقوم لإجناد الشام ، فكتب إليه معاوية في الهدنة والصلح من كتب المخالفين : اخبار الطوال ص 216 فقال من كان معه ممن يرى رأي الخوارج: (كفر الحسن كما كفر أبوه من قبله) |
البحث الرابع : عقيدة طاعن الإمام الحسن عليه السلام
عقيدته خارجي من بني أمية سير أعلام النبلاء محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي مؤسسة الرسالة سنة النشر: 1422هـ / 2001م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: أربعة وعشرون جزءا ص 236 وقال عوانة بن الحكم : سار الحسن حتى نزل المدائن ، وبعث قيس بن سعد على المقدمات وهم اثنا عشر ألفا ، فوقع الصائح : قتل قيس ، فانتهب الناس سرادق الحسن ، ووثب عليه رجل من الخوارج ، فطعنه بالخنجر ، فوثب الناس على ذلك ، فقتلوه . فكتب الحسن إلى معاوية في الصلح http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?bk_no=60&ID=276&idfrom=330&idto=3 34&bookid=60&startno=2 منتهى الآمال لشيخ عباس القمي - في ترجمة الإمام الحسن عليه السلام و هو يصف ثورة الخوارج و دفاع الشيعة عنه فداء له فلمّا مرّ في مظلم ساباط بدر إليه رجل من بني اسد يقال له الجراح بن سنان ، فأخذ بلجام بغلته وبيده مغول وقال : « اللّه اكبر أشركت يا حسن كما أشرك أبوك من قبل » . ثم طعنه في فخذه ، وقيل بحربة مسمومة على فخذه ، فشقّه حتى بلغ العظم ، ثم اعتنقه الحسن عليهالسلام (من الوجع) وخرّا معا الى الارض ، فوثب إليه شيعة الامام فقتلوه وحملوا الامام عليهالسلام على سرير الى المدائن تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الترجمة 1383 ص 262 الخطبي حدثني علي بن محمد عن سعيد بن يحيى عن عمه عبد الله بن زياد بن عبد الله عون عوان بن الحكم قال بينا الحسن بالمدائن إذ نادى مناد في عسكر الحسن إلا أن قيس بن سعد بن عبادة قد قتل فانتهب الناس سرادق الحسن حتى نازعوه بساطا تحته ووثب على الحسن رجل من الخوارج من بني أمية فطعنه بالخنجر ووثب الناس على الاسدي فقتلوه ثم خرج الحسن حتى نزل القصر الأبيض بالمدائن وكتب إلى معاوية بالصلح . قال عوانة ثم قام الحسن فيما بلغني في الناس فقال يا أهل العراق انه سخى بنفسي عنكم ثلاث قتلكم أبي وطعنكم اياي وانتها بكم متاعي وهنا يوضح ان الطاعن من القرية التي قتلت الامام علي ع : تاريخ مدينة دمشق ابن عساكر ج 13 - ترجمة الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام رقم الرتجمة 1383 ص 264 اخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي أنا الحسن بن علي أنا محمد بن العباس أنا احمد بن معروف نا الحسين بن محمد بن سعد أنا أبو عبيد عن مجالد عن الشعبي وعن يونس بن أبي إسحاق عن أبيه وعن أبي السفر وغيرهم قالوا بايع أهل العراق بعد علي بن أبي طالب الحسن بن علي ثم قالوا له سر إلى هؤلاء القوم الذين عصوا الله ورسوله وارتكبوا العظيم ..... قال فشد الناس على حجرة الحسن فانتهبوها حتى انتهبت بسطه وجواريه واخذوا رداءه من ظهره وطعنه رجل من بني أسد يقال له ابن أقيصر بخنجر مسموم في إليته فتحول من مكانه الذي انتهب فيه متاعه ونزل الأبيض قصر كسرى وقال عليكم لعنة الله من أهل قرية فقد علمت انه لا خير فيكم قتلتم أبي بالامس واليوم تفعلون بي هذا ....إلخ المستدرك على الصحيحين أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري دار المعرفة سنة النشر: 1418هـ / 1998م رقم الطبعة: --- عدد الأجزاء: خمسة أجزاء المستدرك على الصحيحين » كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم » ذكر مصالحة الحسن ومعاوية - الجزء الرابع - ص 167 4860 - حدثني علي بن الحسن القاضي ، ثنا محمد بن موسى ، عن محمد بن أبي السري ، عن هشام بن محمد بن الكلبي ، عن أبي مخنف قال : لما وقعت البيعة للحسن بن علي جد في مكاشفة معاوية والتوجه نحوه فجعل على مقدمته عبد الله بن جعفر الطيار في عشرة آلاف ثم أتبعه بقيس بن سعد في جيش عظيم فراسل معاوية عبد الله بن جعفر وضمن له ألف ألف درهم إذا صار إلى الحجاز فأجابه إلى ذلك وخلى مسيره ، وتوجه إلى معاوية فوفى له ، وتفرق العسكر وأقام قيس بن سعد على حدة وانضم إليه كثير فمن كان مع عبد الله بن جعفر راسله معاوية وأرغبه فلم يفه ذلك إلى أن صالح الحسن معاوية [ ص: 168 ] وسلم إليه الأمر وتوجه الحسن وأصحابه للقاء معاوية وقد جرح الحسن غيلة في مطلع ساباط جرحه سنان بن الجراح الأسدي أخو بني نصر ، فطعنه في فخذه بمعول طعنة منكرة ، وكان يرى رأي الخوارج فاعتنقه الحسن في يده وصار معه في الأرض ، ووثب عليه عبد الله بن ظبيان بن عمارة التميمي فعض وجهه حتى قطع أنفه وشدخ رأسه بحجر ، فمات من وقته فسحقا لأصحاب السعير ، وحمل الحسن على السرير إلى المدائن ، فنزل على سعد بن مسعود الثقفي عم المختار ، وكان عامل علي رضي الله عنه على المدائن فجاءه بطبيب فعالجه حتى صلح رضي الله عنه . http://islamweb.net/newlibrary/display_book.php?idfrom=4674&idto=4674&bk_no=74&ID =2045 اخبار الطوال ص 216 - للعالم السني ابن قتيبة الدينوري (زحف جيوش معاوية) قالوا: ولما بلغ معاوية قتل علي تجهز، وقد أمامه عبد الله بن عامر بن كريز، فأخذ على عين التمر (3)، ونزل الأنبار يريد المدائن، وبلغ ذلك الحسن بن علي، وهو بالكوفة، فسار نحو المدائن لمحاربة عبد الله بن عامر بن كريز، فلما انتهى إلى ساباط رأى من أصحابه فشلا وتواكلا عن الحرب، فنزل ساباط، وقام فيهم خطيبا، ثم قال: (أيها الناس، إني قد أصبحت غير محتمل على مسلم ضغينة، وإني ناظر لكم كنظري لنفسي، وأرى رأيا فلا تردوا على رأيي، إن الذي تكرهون من الجماعة أفضل مما تحبون من الفرقة، وأرى أكثركم قد نكل عن الحرب، وفشل عن القتال، ولست أرى أن أحملكم على ما تكرهون). فلما سمع أصحابه ذلك نظر بعضهم إلى بعض، فقال من كان معه ممن يرى رأي الخوارج: (كفر الحسن كما كفر أبوه من قبله)، فشد عليه نفر منهم، فانتزعوا مصلاه من تحته، وانتهبوا ثيابه حتى انتزعوا مطرفه (1) عن عاتقه، فدعا بفرسه، فركبها، ونادى: (أين ربيعة وهمدان ؟) فتبادروا إليه، ودفعوا عنه القوم. ثم ارتحل يريد المدائن، فكمن له رجل ممن يرى رأي الخوارج، يسمى الجراح بن قبيصة من بني أسد بمظلم ساباط، فلما حاذاه الحسن قام إليه بمغول فطعنه في فخذه. |
الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام الساعة الآن: 03:31 AM. بحسب توقيت النجف الأشرف |
Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024