الشيعة في تونس
 

هو مشروع يختلج في خاطري منذ سنوات
الطريق إلى ولاية أهل البيت و قد سبقنا الأفاضل إلى تأليف كتب سردت رحلات استبصارهم و ركوبهم سفينة النجاة
من أشهرها ثم اهتديت لابن بلدي التيجاني السماوي
من خلال هذه النصوص سأحاول بفضل دعائكم و تشجيعكم إنهاء هذا المشروع الحلم
الحلقة الأولى
************************************************** ***********
حين تكتظ السماء بالغيوم و تشتد حلكة الظلمة في ليل شتوي بارد ألتصق بجدتي ملتمسا دفئ خبونها * يلمع البرق منيرا صفحة وجه جدتي المتغضن وتهمس لي أرأيت السيدة فاطمة حزينة
تتسلل يداي الصغيرتان نحو الريحانة * ممسكا باليد الفضية لأعلم بعد عقدين من ذاك الزمان أن تلك اليد الفضية بأصابعها الخمس تشير إلى أصحاب الكساء وكان الفرنسيون يطلقون على تلك الحلية يد فاطمة
في بلد يدعي التسنن هو بلدي و على مشارف العاصمة يلوح لك جبل بوقرنين بقمته المشطورة نصفين بحد سيف السيد علي
في أزقة المدينة العتيقة يلفت انتباهك و لا شك تلك الحدوة/ الصفيحة التي توضع على أبواب المنازل تبركا بها لدوسها الجسد الشريف بكربلاء
في عاشوراء تكتحل النساء و طالما حملت فعلهم على السرور ولكن في زمن أباد فيه الطاغية ابن خلف زهاء 20000شيعي في مكان سمي بركة الدم حرم على النساء لبس السواد استبدلن به الكحل يصبغ *خدودهن سوادا إذا ما بكين إسودت منهن الخدود ...




************************************************** **********
الخبون : لفظة عامية جزء من لباس المرأة التقليدي مما يلي صدرها
الريحانة : حلية تقليدية من الفضة تنتهي بكف ذو خمسة أصابع ترمز إلى أصحاب الكساء صلوات الله عليهم

الحمدلله على الهدايه
..............................

مشكور