منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى العقائدي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=30)
-   -   تمعن في آية إمامة إبراهيم عليه السلام (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=207402)

Bani Hashim 13-08-2019 11:19 AM

ما هو رضوان الله سبحانه وتعالى؟

١، اولا الرضوان يأتي عندما تتبع أهل الحق، وهو المعصوم بأكمل صورة:
{ وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ } - [ سورة التوبة : 100 ]

والدليل على أنه المعصوم، عندما قال الله عن إسماعيل صادق الوعد عليه السلام:
{ وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا } - [ سورة مريم : 55 ]

وقال الطبرسي رحمه الله في الآية: (قد رضي أعماله لأنها كلها طاعات لم تكن فيها قبائح) وكذلك الشيخ الطوسي والخ. من العلماء رضي الله عنهم.

وكذلك دعاء النبي زكريا عليه السلام:
{ يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ۖ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } - [ سورة مريم : 6 ]

• (تعليق: الهجرة ليس فقط هجرة جوارحية، بمعنى انك تترك أرض وتهاجر إلى أخرى، بل هناك هجرة جوانحية مثل لوط عليه السلام: { فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ ۘ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَىٰ رَبِّي ۖ إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } - [ سورة العنكبوت : 26 ]
- اي معنوية، وكذلك الأنصار، فالنصر الحقيقي هو إتباع المعصوم، مثل عيسى نبي الله عليه وسلم: { فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } - [ سورة آل عمران : 52 ] - فإذا كانت هجرة جوانحية وجوارحية معا فخيرا على خير!!)


٢، ثانيا، إتباع هذا المعصوم، يولد أيضا الرضوان:
{ لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا } - [ سورة الفتح : 18 ]

.. لكن بشرط التسليم المطلق له بالقول والفعل:
{ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } - [ سورة النساء : 65 ]


بل التسليم للمعصوم يزيدك إيمانا على إيمانك:
{ وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَٰذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ۚ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا } - [ سورة الأحزاب : 22 ]

.. واكيد مع الاستقامة عليها إلى آخر المطاف.



٣، ثالثا الإسلام والدين الصحيح الذي نأخذه من المعصوم، هو أيضا رضوان:
{.. الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } - [ سورة المائدة : 3 ]



والدليل على أنه المعصوم، حيث يذكر القرآن الكريم بآيات اخر، إن الذين سيرثون الأرض هم نفسهم الذين ارتضى لهم الدين الإسلامي:

١- وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَـٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِى ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنًا يَعۡبُدُونَنِى لَا يُشۡرِكُونَ بِى شَيۡــًٔا وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَـٰسِقُونَ(٥٥ النّور)

٢- وَلَقَدۡ كَتَبۡنَا فِى ٱلزَّبُورِ مِنۢ بَعۡدِ ٱلذِّكۡرِ أَنَّ ٱلۡأَرۡضَ يَرِثُهَا عِبَادِىَ ٱلصَّـٰلِحُونَ(١٠٥ الأنبياء)

٣- وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمۡ لَنُخۡرِجَنَّكُم مِّنۡ أَرۡضِنَآ أَوۡ لَتَعُودُنَّ فِى مِلَّتِنَا فَأَوۡحَىٰٓ إِلَيۡهِمۡ رَبُّهُمۡ لَنُهۡلِكَنَّ ٱلظَّـٰلِمِينَ١٣ وَلَنُسۡكِنَنَّكُمُ ٱلۡأَرۡضَ مِنۢ بَعۡدِهِمۡ ذَٰلِكَ لِمَنۡ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ(١٤ إبراهيم)

٤- وَقَالُواْ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِى صَدَقَنَا وَعۡدَهُۥ وَأَوۡرَثَنَا ٱلۡأَرۡضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ ٱلۡجَنَّةِ حَيۡثُ نَشَآءُ فَنِعۡمَ أَجۡرُ ٱلۡعَـٰمِلِينَ(٧٤ الزمر)

٥- ثُمَّ أَوۡرَثۡنَا ٱلۡكِتَـٰبَ ٱلَّذِينَ ٱصۡطَفَيۡنَا مِنۡ عِبَادِنَا فَمِنۡهُمۡ ظَالِمٌ لِّنَفۡسِهِۦ وَمِنۡهُم مُّقۡتَصِدٌ وَمِنۡهُمۡ سَابِقُۢ بِٱلۡخَيۡرَٰتِ بِإِذۡنِ ٱللَّهِ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلۡفَضۡلُ ٱلۡكَبِيرُ(٣٢ فاطر)

بل في آية أخرى يقول هكذا:
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } - [ سورة غافر : 51 ]


الخلاصة: رضوان الله هو المعصوم وإتباعه والأخذ عنه والتسليم المطلق وهو الذي سيرث الأرض ومن عليها ويحكم. ثم سؤال: هل هناك رضوان أعظم من رسول الله صلى الله عليه وآله؟


يتبع بالقسم الثاني: ما هي شروط الإتباع؟


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:16 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024