منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   منتدى الجهاد الكفائي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=217)
-   -   " إمام كل البشر " (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=141947)

Basij 17-03-2012 10:45 AM

" إمام كل البشر "
 
أبيات من قصيدة للمرجع الديني شهيد الجمعة والمحراب آية الله العظمى السيدالمولى محمد محمد صادق الصدر -قدس سره الشريف- بعنوان (صلاة الجمعة) بعد زيارته الايران وصلاته خلف السيد القائد الولي علي الخامنئي -اعزه الله- فأثنى عليه وامتدحه واصفا إياه ب"إمام كل البشر’’ .
http://upload.qawem.org//uploads/ima...2ac11ed7dc.jpg

صلاة الجمعة


ثم ذهبنا لصلاة الجمعة

إذ كان ذاك اليوم يوم الجمعة
تقام في جامعة الطهران
بساحة وسيعة للعيان
يحضرها الآلاف من مختلف
الصنوف والجند وأهل الحرف
يحضرها النساء والرجال
ويمنع المجنون والأطفال
ومنهم من جا لأخذ الصور
ومنهم الحراس كالمعسكر
مفروشة بسطاً وبطانية
ولم تكن مسقوفة مبنية
وكان ثلج نازل من السما
على رؤسنا على طول هما
كان هناك بنية رفيعة
مصنوعة من خشب منيعة
مقامة أمام هذي الناس
تواجه القوم من الجلاسِ
معدة لخطبة الصلاة
ومن يكون قبلها مواتي
وحولها قد كتبوا الشعارا
وعلقوا الأعلام والآثارا
وكان محراب الصلا أمامنا
كحفرة طويلة من البنا
تجعل فيه لوحتين من ذهب
مكتوبة ذات إطار من خشب
فسورة المنافقين فيها
وسورة الجمعة إذ يليها
حتى يرها في الصلاة الإمام
ولا يكوننّ عليه ذام
يذكرها دوماً ولا ينساها
حال الصلاة آخذاً ذكراها
ومذ دخلنا كان شخصاً يخطب
قبل الخطابة التي ترتقب
قيل لنا أسمه جوادي آملي
شيخاً على كرسيه قد يعتلي
وعندما أنتهى من الخطاب
جاء إلينا في ليوث الغاب
خامنئي إمام كل البشر
وصاعد بصيته المنتشر
هناك شاهدناه بالعيان
أول مرة لدى إيران
قيل لنا : أن له نواباً
يلقي الذي شاء لهم خطاباً
ينسق المجيء كل مرة
في ضمنهم كي لا ينال حسرة
لكنه أختار المجيء الآنا
بنفسه يلقي خطاباً كانا
من أجل (عيد الفجر) في دولته
ولإحترام العيد في فكرته
أرشد للتقوى لدى خطابه
كذلك الأخلاق في أحبابه
كذلك الأحوال والسياسة
لكي تكون بينهم حماسة
وعندما أنتهى لسان الفرس
ألقى خطاباً عربي الجرس
لكنه مرتجل بالفارسي
لا يعتني بلفح برد قارس
وباللسان العربي في الناس
ألقى خطاباً من على القرطاس
وعندما أنتهى من الخطاب
هنيهة قد كان في المحراب
صلى مع الكل صلاة الجُمعة
كركعتين شأنها مجتمعة
له مكبر رفيع الصوت
مستعملاً مكبراً للصوت
يأمر بالركوع والسجود
يسمعه القاصي بلا حدود
وقد أتانا في الصلاة الآخِر
جاء إلى المحراب شخص آخر
شخص يصلي بصلاة العصر
قبل إفتراق الناس دوماً يجري
لكننا قمنا خرجنا في العجل
ولم نصل عصرنا على وجل
وقد رأينا كل محال البيع
مغلقة وما لها من ريع
وذاك في شوارع المدينة
خالية ليس بها رهينة
وكلهم لدى الصلاة أجتمعوا
وأنصتوا لكي خطاباً يسمعوا
ومن يرد ترك صلاة الجمعة
في بيته يجلسُ لكنْ في دعه
لكي يكون واقياً لنفسه
من إحتمال وارد في حسه
ومن هنا تخلو ذرى المدينة
من غيرما حسحسة مهينة
حتى دكاكين فنا (البازار)
إذ كلها مطفئة الأنوار
ذاك الذي يحمي ذرى التجارة
ذائعة في أرضنا أخباره
وهو الذي يحمل بالبضائع
في كل إيران بلا منازع
ومذ مشينا دربنا المحقا
من بعد ظهر قد دخلنا الفندقا

http://upload.qawem.org//uploads/ima...3ac6ef4236.jpg

مصدر القصيدة كتاب مجموعة أشعار الحياة للسيد الشهيد الصدر صفحة رقم 293


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:12 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024