منتديات أنا شيعـي العالمية

منتديات أنا شيعـي العالمية (https://www.shiaali.net/vb/index.php)
-   المنتدى الثقافي (https://www.shiaali.net/vb/forumdisplay.php?f=37)
-   -   (( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي (https://www.shiaali.net/vb/showthread.php?t=152511)

آمالٌ بددتها السنونْ 25-07-2012 06:00 PM

لك طريقة مميزة في الوصف وتناول القضايا، جميلٌ ماتقدمة اخي
الفاضل عبر هذه القصص القصيرة شكري وامتناني وتحيه تعبق
بالياسمين لك مني

مصحح المسار 26-07-2012 12:00 AM

(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
 
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
التوأمان وكان يا مكان... ج2
من أين ذلك الإنفلات ... من أين ذلك الدوي الملعب للأركان ... لم تكن
البداية بلكمة أولكمتين ؛ لقد كانت البداية بالإشارة والإصبع ، وهـاهي
أيضا بالإشارة والإصبع والقبضة بين بين .
زلزلت الأرض برحمة الإصبع الضاغط على الإشارة ـ انفلتت السقوف
وتقوست الأعمدة والدخان عقد صداقته مع النيران قبل شرخ الفجر.
خرجت أم تصرخ تشبه النساء ؛ وفي ذاكرتها ألف صرخة وصرخة...
أخبرها السقف المتهاويأمامها أن توأميها مايزالان هناك.
التوأمان هناك على بعد ٍ وانغلاق تحت الدمار منذالأمد... لم تسحقهما
أقدام الطوفان الآخذ للنفس الأخير... كانا متقاربين وهمــــــا مكرران
كالمرآة.
النظرات تحفهما ويحفا بها اجنحة من حواليهما ، ترفــــس في خراب
التسليح والتراب... النفس يخرج معا ً؛ يرجع معا ً، لقدسعلا معا ًوبكيا
معا ً...
من المذبحة هربا بعيدا ً... وجدا منفذا ًعجيبا ًللهرب وقرب بركة عذبة
شربا معا ً، ثم طرقا بابا ًمؤصدا ًفتفتحت أمامهما أسارير رحـــمة كانت
خلف الأبواب ... لا رصيد لن يتوصلا إليه إلا بالطرق والطلب والبكاء.
وجدا أما ًأمام الباب ؛ احتضنتهما ؛ أزالت التراب عن كتفيهما؛ لثــمت
رعشة خديهما ... توارت بهما عن خفر النــــظر والحراب ... أخــــذت
تدللهما والفقد قريب ؛ فهم لاوعي عندهم جلسوا جميعا ًوأعادوا الرباط.
.....
......
.......
....... يتبع



اهات الحوراء 26-07-2012 10:28 PM

احسنت اخي بما جاد به قلمك الذهبي وجزاك الله كل خير وموفق بابداعاتك الادبية

مصحح المسار 27-07-2012 02:01 PM

(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
 
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
التوأمان وكان يا ماكان... ج 3
قرقع الباب بالطرقات وانفرج مرة أخرى على خطب وخطاب .
قال :(( أف لك )) ... فلم تدر الأرض لها شاتما ً، ولم تدر الأم لها شاتما...
قال :(( أشم رائحة جديدة))؛ ثم اتسعت خطاه وحدقتاه .
وسقطت سياطه بالقرب منهما فاحتملهما ومن الأردية كالشبلين تأرجحابين
يديه ؛ فصفق الباب وراءه وترك النهر يبكي من خلف الجدار.
وفي الطريق تحاورا ؛ اثنان لواحد ؛ زاهدان لجاحد . قالا :(( دعنا نركع و
نسجد حتى وقت )). فاستملح هذا منهما وتفرج !!...
لم يمض زمن طويل حتى وضع في رحاله شيئا ًنثره أمام المدعي ... فأخذ
يغرد كالصقور ويهدل كالغراب... ثم تدحرج رأس غليظ عتل ٌبعد ذلك زنيم ...
فأين المدعى عليه ؟!...
كرت الليالي تخضب بياض النهار... كرت الأمطار تزرع آلاف الأنهار،علقت
الزينة واصطفت الأنوار فوق السقوف والأبنية .
علم السواد حياضات الجيطان وتدفق إثر ذلك نحيب وأواه. وأعيد البناء ورفع
العزاء ؛ ولم تزل هنالك أما ًتبحث عن توأميها... أما ًلفظتهما ... أما ًأرضعتهما
أما ًفقدتهما... أما ًاحتضنتهما ... أما ً ضيعتهما... وفي المدينة الكبيرة كان هناك
عددا ً متضاربا ًفي صعود ونزول مرة ، ونزول وصعود مرة للتواءم ... وقدأخبر
معظمهم بلهفة معا ً:(( لا أم لنا نعرفها ))...




مصحح المسار 28-07-2012 02:06 PM

(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
 
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الهندسة الحديثة ...
توالت عليه الصفعات واللكمات والركلات حتى تكور جسما ًدائريا ً؛ فصار كرة تدحرجت
في الملعب المثالي ... ومن كل حدب وصوب أرسلت باصات الكرة...
ومرة أخرى صفعات لكمات ركلات ، حتى تكعب جسما ًمربعا ً، وبات حــجرا ًللزار على
لوحة من الجلد ... تتقلب وتترطب وتُعجن تحت أنامل الأيدي...
وبالتكرار ... صفعة من هذا... لكمة من ذاك ... وركلة منــــــاسبة ؛ أصبح هرما ًمثلثا ً
تتنزل وتنسرح من قممه السيول العارمة... وتنزف من سطحه وتتهدم الأشكال .
وعاد لرزقه من صفعات ولكمات وركلات . والآن هو أن يستطيل ، وتمت منحه قــطعة
مستطيلة وبالقرب من دار ليس بصغير وبأسوار ؛ قرأنا على هذه القـــــطعة (( لم يكن
شيئا ًوكان أن...))!!

مصحح المسار 29-07-2012 04:16 PM

(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
 
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الرغـــــــيــــــف... ج1
القمر في ظلمة الليل المرقشة بسائل أبيض مفـــــــــض ٍ عن عالم يتــــــألق أمــام
إنسان العين . نبح الكلب ولعابه يسيل صــــــــــوب الألق يتصــــــور الوجه الحزين
بأحافيره المنيرة شيئا ًما يسد الرمق .
كانت الشياطين والأشباح والسعالي ترسل نداءا ًخفيا ًيتــــــــوقع أحدهم صــــدوره
من مكان معين فيجفل وتجحظ عيناه وتتجمد وتيبس عـــــضلاته عرفانا ًبـــــــجميل
الخوف وعاهة أ ُخرى ستضاف في قائمة الحصص المقررة للقهرمان.
تتابعت الأجراس في المدينة عندما قلت الحركة في مكان الازدحــــــــــام واللهاث
وتقليب الأوراق وعد الجوالب وإيفاء الديون لدى النوائب ؛ وعاد الازدحـــــــــــام
والألوان في بقعة أ ُخرى شاركت في رحيق اليوم المنصرم ومن سماتها...
أن لها المجد في صنع الآخر القادم .
وجاء الوقت لدخول المؤسسة بالألق والبيــــــاض والرســــميات تراصـــفوا عند
البوابة وسُمح لهم بالمرور جميعا ًدون عناء ، تحلـــــقوا حوله وهم يتصارعون
فرامق مذهول ؛ وباك مسترسل ؛ وملتقط للآهات والصور.
طلبات : اعتنوا به جيدا ً؟!...
يجب أن يعيش ؟!...
الويل لكم لومات؟!...
وفي الزوايا كل شيء كان يجري كما هو منتظر وحسب الخطة المعدة والمـــوقع
عليها والختم بارز في أسفلها.
إزداد العدد كثيرا ًولم يسمح لأي من القادمين بنفث الدخان وإعلان الصوت ، إنه
غير مشروع فالأنفاس لها قرار مكين ... وفجأة !!...
دخل رجل يختنق برباط غليظ قال:- ليس هذا ماتنتظرون ؟!... إنه بائس حقير...




مصحح المسار 29-07-2012 10:52 PM

(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
 
(( مذبحة الأقلام الفضية )) ... مجموعة من القصص القصيرة بقلمي
الرغــــــــيــــــــف ... ج2
تركوه وجرجروا أقدامهم ؛هرعوا إلى مكان الحقيقة ولم تنس الرســــــــميات
والتنحنح وتبادل البسمات .
تركوا الرجل ينزع الأغطية ويسحب السرير ليتأكد من الأمن والسلام ويحتفظ
بالأدلة الجديدة وبسرعة تامة .
وصلوا هناك فشاهدوه ملاكا ً يقبع بين الوسائد المتسخة والــــسرير المتهرئ
الفراش والرائحة اللزجة التي أكسبها هو سمتا ًما محببا ً.
أسئلة : كيف حصل ذلك ؟!...
من المسؤل هنا؟!...
أين القائمة...أين هي؟!...
طلبات : إجلبوا الخبراء...
إعملوا على مكانتكم ...
الحياة ... الحياة ... الحياة ...
لقد طال أمد الغيبوبة والقوم على رؤوسهم الطير،دخل الرجل : لقد مات ... لم
أستطع أن أطيل في عمره كي يمنحني الجواب على تطرفه ... بل تصرفه ...
ويحكم أسعفوه ... الويل لكم اسرعوا... الحياة ... الحياة ؛ قال الرجل دونا ًعن
الجميع : لقد مات هو الآخر...
اقتيد العشرات في الصباح لأنهم عرفوا أحدالموتى ، وكانت افادتهم عن ديون
هائلة يطالبون بها الميت واشياء عديدة أخذها منهم على سبيل الهبة والرحمة.
وأكد البعض أنه كان يقتلع بأسنانه كسرات من رغيف خبز في تلك الليلة ...
هذا الكلام حل اللغز أخيرا ً!!... ذهبوا للمكان فوجدوا ذلك الرغيف ؛ قلبوه أمام
المكبر وتزاحف عليه الخبراء؛ قالوا: طال الوقت عليه حتى أحدث في أركــانه
تأشيرات غريبة جعلت منه لذيذا ًفي تلابيب الموت ...
ظلت تلك المسألة عالقة وتركت كي تعاد من جديد ؛ ولم تدفن في تلك الأيـام إلا
جثة واحدة بحضور الألق والبياض والرسميات ...





سما المجلسي 31-07-2012 03:23 AM

نشكركمك على الموضوع

سما المجلسي 31-07-2012 03:23 AM

وسوف نشارك في الموضوع

مصحح المسار 31-07-2012 01:41 PM

الشكر موصول لكم
على حسن الاطلاع والمرور والقراءة


الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 06:36 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024